تاريخ النشر: 23/04/2009
الناشر: الدار العربية للموسوعات
نبذة نيل وفرات:يتميز كتاب النحو هذا عن غيره من الكتب العديدة في هذا المجال، بعدة مميزات ومنها، أنه يتوجه "إلى المتخصصين في اللغة العربية وآدابها" بشكل خاص وإلى المثقفين العرب بالإجمال، وأنه "اختار معظم أمثلته من القرآن الكريم"، لأن "كتاب الله كان وما زال معجزة اللغة العربية في الفصاحة والبلاغة"، ولرغبة ...الكاتب "في ربط الدين بالعلوم، وبخاصة اللغوية منها"، ثم لأنه يتضمن إعراب "معظم الأمثلة التي وردت فيه"، ولأنه أخيراً "اهتم بالتبويب والإخراج والأسلوب".
ولأن "الجملة هي ميدان علم النحو"، يبدأ المؤلف بالتركيز على تعريفها وعلى نوعاها وركناها، لينتقل إلى المبتدأ والخبر، والأفعال الناقصة وأفعال المقاربة والأحرف المشبهة بالفعل، والفاعل ونائب الفاعل، ولكل ما يمت للنحو بصلة، في اثنين وخمسين فصلاً مدروسة بعناية، ولكل منها قواعده وأصوله وأمثلته وتطبيقاته وتمارينه وملاحظاته الخاصة.
ينتهي الكتاب بفصل خاص عن "القواعد الوظيفية والدلالة"، يقسمه إلى أبواب، يعطي لكل حرف من الأحرف الأبجدية دلالاته في باب خاص.
وإن كانت كتب النحو العربي متشابهة في مضمونها، فإن ذلك يضفي على عمليتي "الجمع والتنسيق" التي قام بها المؤلف أهمية خاصة، فهما "مهمتان ليستا بالسهولة التي قد يتصورها بعض الشادين في النحو". كما أنه "لكثرة ما كتب في النحو من فلسفات سمجة، وتعليلات لا طائل تحتها، وتفصيلات نحن بغنى عنها"، فإن هذا الكتاب يثبت في فصوله "الأهم من القواعد والملاحظات" التي وجدها المؤلف.
كي لا تغيب اللغة العربية في عتمة دهاليز التفسيرات المتناقضة والتعقيدات التي لا مجال في سرعة عصرنا الحاضر للوقوف عندها والتمحص في فحواها وجدواها، وكي تبقى وتعيش وتستمر كلغة تعبيرية مرنة، لا بد في إطار تعليمها من البحث عن "القواعد الوظيفية" التي يقدمها هذا الكتاب، والتي تساعد في استعمالها بشكلها الصحيح، وفي انتشارها بشكل واسع. إقرأ المزيد