تاريخ النشر: 22/04/2009
الناشر: دار الغاوون
نبذة نيل وفرات:في هذا الديوان للشاعر العراقي الذي يعيش حالياً في هولندا والذي صدر له مجموعات شعرية باللغة الهولندية، كثافة في التعابير والدلالات الشعرية والأفكار، وتشابك في الصور وفي المواضيع المتعددة، وغزارة في معاني الأبيات التي تنبع من ذهن متقد، ومن حس مفرط، ومن ذات مثقلة بالتجارب وبالأحداث، والتي غاصت في ...اكتشاف حقائق الحياة، وصقلتها الانفعالات والأحاسيس الكثيفة.
"عزيزي المنفى/إليك حنينا شاغرٌ حنينه/ما فائدة اشتياق له إطار؟"
ما الصورة التي تعبّر عن شعور الغريب في غربته؟: "مفتوحة في الصباح نوافذ البيوت المطلّة/على الغريب/لكن أبوابها مغلقة/هذه البيوت مرائية أشكالها/تدّعي التسامح/تقهر المجذاف/وتمنع العبور"
لا بد له من اليأس والسقوط أحياناً: "أحياناً/يبدو العالم كثقب الإبرة/لا يسع سوى خيط واحد/وهذا الخيط/هو/ليس/أنا."
"لا فائدة من الجوع/العقل/الجسور/الأقلام/الورق./آن لي أن أنحني، سأنحني، فهل انحنيت حقاً؟" "عليك بنسيان تلك الأحلام وارتفاعاتها/ لأن المقبل من الألوان/هو مدبرٌ معك.." فـ "من أجل الهزائم/لا تكتفي العاصفة بالبطش/تفتش بإصرار عن الأصفاد"، لكن الشاعر عدو الضغينة: "تبدو دموع الشاعر بلا سقف/من يبتعد عن حاجات الضغينة يستنشق/مروءة منعشة."
فعلى من تلقي النفس الشفافة المعطاء لومها: "عندي حنان بريء مفرط العطايا/عندي اتهام صريح إلى النور.." هذا بالرغم من بصرها وبصيرتها التي ترى: "..الرجال أدوات:/رجال كالمنفعة/رجال كالشبهة قوامون على التعب، ينامون فيغفو/معهم مزيد من السمع والبصر./رجال كالحصرم ضاعوا من أجل العنب/رجال في سرور الضوء صاروا لهبة في شموع."
و.."انخفاض يليه انخفاض وهكذا ينسجم الرجال/مع مآربهم..".
في الحب والعلاقة مع المرأة أيضا، يعبّر الشاعر بخصوصية ذاته ولغتها عن وجودها وغيابها: "في فناء أصابعك يسكن انتظار في شرق الدفء./في غيابك/شروق حاسر شفقه، في شرق/نهديك مغيبٌ استعار من الشمس الأشعة"، وعن حاجته لها: "دائما ينقص المساء شيء: امرأة بشوارعها المضيئة/تنساب معها حتى لا تسعك البراري."نبذة الناشر:السقطة التي تسلس الرجاء يا لها من أم رؤوف، قابل بغسقها موافق على هشاشتها شروقاً وغروبأً. عندما تختل الأماني يكون الرأس هو المرتفع من الإنحسار والشاهد معتل الدلالة. هذا الطفل من القول يتيم التأييد، هذا اختلاس حياة غير وفية لصاحبها، إنها الحسم ويا ليته نهائي المآل. أيها السطح ضع العمق شرطاً يسطع، أيها العمق أنكر ملاحة عقيمة وشد الرحال إلى رياح نادرة، أيها السرور رفرف على هوى من جعل جوع المصائر كفاية له وسمى النهر ببلله لا بجريانه... إقرأ المزيد