الكفالة في ضوء الفقه والاجتهاد
(0)    
المرتبة: 89,635
تاريخ النشر: 21/04/2009
الناشر: منشورات الحلبي الحقوقية
نبذة نيل وفرات:يتناول هذا الكتاب القانوني موضوعاً حقوقياً معقداً وهاماً هو موضوع الكفالة التي تؤدي "خدمات جليلة في الحياة العملية فتقرّب بين الدائن والمدين وتسهّل التعامل وتزيد في الإئتمان"، والتي تعتبر بمثابة عقد "له مردود إجتماعي وبُعد تضامني بين أفراد المجتمع الواحد"، ولكن لا بد من الإشارة "إلى خطورتها بالنسبة للكفيل ...لأن هذا الأخير يعرّض نفسه لوفاء دين المدين من ماله الخاص".
وبسبب "قلّة أو شبه الإنعدام في المراجع اللبنانية"، اضطر المؤلف في تحليله، إلى الاعتماد بشكل أساسي على اجتهادات المحاكم.
قسّم المؤلف بحثه هذا إلى قسمين كبيرين. يبحث القسم الأول في الطبيعة القانونية للكفالة، بما يعني مفهومها، وأحكامها وخصائصها، وتميزّها عن بعض الالتزامات، ومن ثم يصنّف أنواعها بحسب مقاييس مختلفة، كمقياس طبيعتها، وتبعاً لشخص الكفيل، وبحسب الدافع إليها وبحسب موجب الكفيل، والدين المكفول، وبحسب الغاية منها، كما يبيّن شروطها المتعلقة بالدّين المكفول، وتلك المتعلقة بالكفالة كعقد.
ينتقل في القسم الثاني للبحث في النظام القانوني للكفالة، في فصول حول العلاقات التي تنتجها الكفالة، وحول سقوط الكفالة.
يخلص الباحث إلى العديد من الاستنتاجات القيّمة في مضمار بحثه عن موضوع الكفالة التي يتضاءل دورها شيئاً فشيئاً "لأن الكفيل يعتبر في جميع الأحوال مديناً للدائن، تماما كالمدين الأصلي الذي كفله"، ويلاحظ "أن القطاع المصرفي قد أضحى من أكثر القطاعات الأساسية التي تدور الكفالة في فلكها عبر اشتراطه تأمين كفيل يضمن تسديد قيم القرض الذي استلفه منه المقترض"، كما تبيّن له "أنه توجد بعض العيوب والنواقص التي تعتري قانون الموجبات والعقود لناحية بعض المواد التي تناولت الكفالة"، كما أن المسألة تصبح أكثر تعقيداً حين نعلم أن المشترع "لم يضع نصوصاً تحمي الكفيل من جهله، فحالات اللجوء إلى الكفالة في الوقت الحاضر تطرح مشاكل متعددة بسبب النتائج المرهقة والخطيرة التي يمكن أن تلقيها على عاتق الكفيل".
كتاب قانوني "أجاد إجادة واضحة وهامة في عرضه لتفاصيل متعددة حول الكفالة"، في دراسة علمية معمّقة، لها أهميتها العملية والنظرية، و"يسهل فهمها من قبل الحقوقيين وغير الحقوقيين لتصل إليهم بشكل سلس وسهل قدر الإمكان". إقرأ المزيد