لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

مدخل إلى إدارة الوقت

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 124,985

مدخل إلى إدارة الوقت
19.00$
20.00$
%5
الكمية:
مدخل إلى إدارة الوقت
تاريخ النشر: 01/01/2024
الناشر: دار المسيرة للطباعة والنشر
النوع: ورقي غلاف كرتوني
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:قبل بضع سنوات ألفيت نفسي أنفذ برنامجاً تدريبياً لمجموعة من المديرين في إحدى الدول العربية، فما أن بدأت بالحديث عن أهمية البرنامج والمهارات التي يتوقع أن يكتسبها المشاركون فيه حتى وقف أحدهم معترضاً، بعد أن استبد به الغضب، فقال: ولكن، هل لك أن تأتينا بحديث أوفق أو تأتينا بتقنيات غايتها ...حسن تبديد الوقت، فليست المشكلة لدينا في استثمار الوقت بل إنها في إدارة تبديده؟ ثم أردف قائلاً: إن الفرد منا في المؤسسة حيث يعمل لا يحتاج إلا لساعة من عمل كي يفرغ من واجبات وظيفته.
أخذت حينها أقارن بين ما يشغل بال إنساننا وما يشغل بال إنسان الأمم المتقدمة، يشغلنا تضييغ الوقت، ويشغلهم إدارته وحسن استثماره. في حين أننا أولى بما يشغلهم منهم، لا لنلحق بهم (أو نحاول) فحسب بل لما يزخر به تراثنا من تعظيم للوقت وتقدير لأهميته وإعلاء لشأوه.
واستطردت في التأمل حتى دار في ذهني ما تمتلكه أمتنا من ثروات تمكنها من أن تصبح قوة عظمى، فهي تمتلك التنوع فيها، وتمتلك الموقع الاستراتيجي إلى جانب عقيدة عظيمة وحضارة فاضت بخيرها على الدنيا بأسرها، وتراث غصَ بالحكمة. ومع ذلك فهذه الموارد ضائعة مهدورة، مما أفقد أمتنا فرصة لا حد لها. وعندها يثار التساؤل التالي: ولكن لم هذا التناقض؟
تأتي الإجابة من رحم تجارب بعض الدول المتقدمة، فاليابان مثلاً لما أن هزمت في الحرب الكونيه الثانية لم تجد أمامها من طريق للخلاص سوى مراجعة المنطومة القيمية السائدة في المجتمع وفي أجهزتها الإدارية التي ظلت تؤكد على الطاعة والانقياد من المرؤوس للرئيس ومن الصغير للكبير دونما شيء من بصيرة لتحل محلها قيم محابية للعمل والإنتاج، كقيم العمل الجماعي والولاء للأمة والوطن، وقيم المشاركة والاتقان وحب العمل واستثمار الوقت. ومثل ذلك فعلته كوريا الجنوبية في مواجهة التحدي الشيوعي.
أمامنا تجارب دول نهضت من كبوتها فعزت بعد ذل ونمت بعد تخلف ونجحت بعد إخفاق من خلال تجديد القيم التربوية والإدارية. فهل نحن في أمتنا فاعلون؟ فنحلُ قيم استثمار الوقت محل تبديه، وقيم التخطيط محل الارتجال، وقيم الرشدانية في اتخاذ القرار محل العشوائية والتحيزية، وقيم التنظيم محل انشودة "سيري فعين الله ترعاك" بالمفهوم التواكلي، وقيم الرقابة الذاتية وتربية الضمير محل رقابة الأخرين، وقيم الاتقان محل قيم كيفما اتفق،وقيم التعاون والاعتماد المتبادل محل قيم الاعتماد على الأخر، وقيم استباق وقوع الأزمة محل قيم التنادي لحظة وقوعها، وقيم إعادة البناء محل قيم الترقيع، وقيم الاعتراف بمسؤولية الذات محل قيم التبرير المؤثم للآخر كالقول "أنت سبب إخفاقي"، "أنت الملام"، "أنت المسؤول"، "أنت لم ترشدني ولم تعني".
وفي هذا السياق، هل يحق لي أن أذهب بعيداً، إلى ذلك العجوز الصهيوني لأتساءل، أية قيمة يريد أن يغرسها في ذهن حفيده حين كان جائلاً في أحد شوارع القدس المحتلة فيسائل حفيده قائلاً: أترى يا حفيدي هذه الشجرة ذات الظلال الوارفة؟ فيقول الصغير: نعم، فيقول العجوز: أنا الزارع لها‍‍‍!! ثم يسائله أخرى أترى يا حفيد هذا البناء الذي يعانق السحاب؟ فيقول الصغير: نعم، فيقول العجوز: أنا الذي شيدته!! ترى هل يستطيع الطفل العربي أن يسأل ذلك العجوز المضلل قائلاً: هل كنت يا عجوز عربياً عندما كنت صغيراً؟
ولنستطرد قليلاً وننعم النظر في السؤال التالي الذي خاطب مجموعة من التلاميذ الصهاينه وهم على مقاعد الدرس في حصة الحساب، "اعتدى عشرة من الإرهابيين الفلسطينيين على ثلاثة من اليهود أصحاب البلاد فقتلوا منهم اثنين، فكم بقي حياً من اليهود أصحاب البلاد؟ وأتساءل، ما هي القيم التي يؤد ذلك المنهاج التربوي على هذا النحو أن يغرسها في نفوس هؤلاء التلاميذ وهم ما زالوا في سنتهم الأولى الأساسية في المدرسة.
إننا هلكنا وهلك معنا الإداريون العرب حينما اعتقدنا أن ترميم الجهاز الإداري وإدخال تقنيات تفويض السلطة والعمل المحوسب وتبسيط إجراءات العمل سبيلنا إلى التطوير. وإذا كان هذا مهماً فيسبقه في الأهمية وربما يتزامن معه بناء منظومة قيمية تقف إلى الجانب العمل والإنتاج وتستثمر هذه التقنيات لما فيه خير البلاد والعباد وفي أطار من العقيدة.
فهل نبدأ، ألم يأن للإداريين والأكاديميين الذين جربوا، وما زالوا يجربون، أدوات التطوير والنهوض أن تطمئن قلوبهم إلى خطئهم فيبحثون معتذرين عن بديل لما جربوه دون قطمير من نتائج، بديل يقوم على تطوير القيم السائدة في المجتمع وفي أجهزة الإدارة.
فلنبدأ التطوير الإداري وتقنيات إدارة الوقت في المدارس، فنغرس في نفوس الناشئة أن المرء قوي بأخيه، وأن نجاح أخيه يعني نجاحه، وأنه بخير ما دام أخوه كذلك. وإن الجميع يستقلون سفينة واحدة، إما النجاة وإما الغرق سواء بسواء.

إقرأ المزيد
مدخل إلى إدارة الوقت
مدخل إلى إدارة الوقت
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 124,985

تاريخ النشر: 01/01/2024
الناشر: دار المسيرة للطباعة والنشر
النوع: ورقي غلاف كرتوني
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:قبل بضع سنوات ألفيت نفسي أنفذ برنامجاً تدريبياً لمجموعة من المديرين في إحدى الدول العربية، فما أن بدأت بالحديث عن أهمية البرنامج والمهارات التي يتوقع أن يكتسبها المشاركون فيه حتى وقف أحدهم معترضاً، بعد أن استبد به الغضب، فقال: ولكن، هل لك أن تأتينا بحديث أوفق أو تأتينا بتقنيات غايتها ...حسن تبديد الوقت، فليست المشكلة لدينا في استثمار الوقت بل إنها في إدارة تبديده؟ ثم أردف قائلاً: إن الفرد منا في المؤسسة حيث يعمل لا يحتاج إلا لساعة من عمل كي يفرغ من واجبات وظيفته.
أخذت حينها أقارن بين ما يشغل بال إنساننا وما يشغل بال إنسان الأمم المتقدمة، يشغلنا تضييغ الوقت، ويشغلهم إدارته وحسن استثماره. في حين أننا أولى بما يشغلهم منهم، لا لنلحق بهم (أو نحاول) فحسب بل لما يزخر به تراثنا من تعظيم للوقت وتقدير لأهميته وإعلاء لشأوه.
واستطردت في التأمل حتى دار في ذهني ما تمتلكه أمتنا من ثروات تمكنها من أن تصبح قوة عظمى، فهي تمتلك التنوع فيها، وتمتلك الموقع الاستراتيجي إلى جانب عقيدة عظيمة وحضارة فاضت بخيرها على الدنيا بأسرها، وتراث غصَ بالحكمة. ومع ذلك فهذه الموارد ضائعة مهدورة، مما أفقد أمتنا فرصة لا حد لها. وعندها يثار التساؤل التالي: ولكن لم هذا التناقض؟
تأتي الإجابة من رحم تجارب بعض الدول المتقدمة، فاليابان مثلاً لما أن هزمت في الحرب الكونيه الثانية لم تجد أمامها من طريق للخلاص سوى مراجعة المنطومة القيمية السائدة في المجتمع وفي أجهزتها الإدارية التي ظلت تؤكد على الطاعة والانقياد من المرؤوس للرئيس ومن الصغير للكبير دونما شيء من بصيرة لتحل محلها قيم محابية للعمل والإنتاج، كقيم العمل الجماعي والولاء للأمة والوطن، وقيم المشاركة والاتقان وحب العمل واستثمار الوقت. ومثل ذلك فعلته كوريا الجنوبية في مواجهة التحدي الشيوعي.
أمامنا تجارب دول نهضت من كبوتها فعزت بعد ذل ونمت بعد تخلف ونجحت بعد إخفاق من خلال تجديد القيم التربوية والإدارية. فهل نحن في أمتنا فاعلون؟ فنحلُ قيم استثمار الوقت محل تبديه، وقيم التخطيط محل الارتجال، وقيم الرشدانية في اتخاذ القرار محل العشوائية والتحيزية، وقيم التنظيم محل انشودة "سيري فعين الله ترعاك" بالمفهوم التواكلي، وقيم الرقابة الذاتية وتربية الضمير محل رقابة الأخرين، وقيم الاتقان محل قيم كيفما اتفق،وقيم التعاون والاعتماد المتبادل محل قيم الاعتماد على الأخر، وقيم استباق وقوع الأزمة محل قيم التنادي لحظة وقوعها، وقيم إعادة البناء محل قيم الترقيع، وقيم الاعتراف بمسؤولية الذات محل قيم التبرير المؤثم للآخر كالقول "أنت سبب إخفاقي"، "أنت الملام"، "أنت المسؤول"، "أنت لم ترشدني ولم تعني".
وفي هذا السياق، هل يحق لي أن أذهب بعيداً، إلى ذلك العجوز الصهيوني لأتساءل، أية قيمة يريد أن يغرسها في ذهن حفيده حين كان جائلاً في أحد شوارع القدس المحتلة فيسائل حفيده قائلاً: أترى يا حفيدي هذه الشجرة ذات الظلال الوارفة؟ فيقول الصغير: نعم، فيقول العجوز: أنا الزارع لها‍‍‍!! ثم يسائله أخرى أترى يا حفيد هذا البناء الذي يعانق السحاب؟ فيقول الصغير: نعم، فيقول العجوز: أنا الذي شيدته!! ترى هل يستطيع الطفل العربي أن يسأل ذلك العجوز المضلل قائلاً: هل كنت يا عجوز عربياً عندما كنت صغيراً؟
ولنستطرد قليلاً وننعم النظر في السؤال التالي الذي خاطب مجموعة من التلاميذ الصهاينه وهم على مقاعد الدرس في حصة الحساب، "اعتدى عشرة من الإرهابيين الفلسطينيين على ثلاثة من اليهود أصحاب البلاد فقتلوا منهم اثنين، فكم بقي حياً من اليهود أصحاب البلاد؟ وأتساءل، ما هي القيم التي يؤد ذلك المنهاج التربوي على هذا النحو أن يغرسها في نفوس هؤلاء التلاميذ وهم ما زالوا في سنتهم الأولى الأساسية في المدرسة.
إننا هلكنا وهلك معنا الإداريون العرب حينما اعتقدنا أن ترميم الجهاز الإداري وإدخال تقنيات تفويض السلطة والعمل المحوسب وتبسيط إجراءات العمل سبيلنا إلى التطوير. وإذا كان هذا مهماً فيسبقه في الأهمية وربما يتزامن معه بناء منظومة قيمية تقف إلى الجانب العمل والإنتاج وتستثمر هذه التقنيات لما فيه خير البلاد والعباد وفي أطار من العقيدة.
فهل نبدأ، ألم يأن للإداريين والأكاديميين الذين جربوا، وما زالوا يجربون، أدوات التطوير والنهوض أن تطمئن قلوبهم إلى خطئهم فيبحثون معتذرين عن بديل لما جربوه دون قطمير من نتائج، بديل يقوم على تطوير القيم السائدة في المجتمع وفي أجهزة الإدارة.
فلنبدأ التطوير الإداري وتقنيات إدارة الوقت في المدارس، فنغرس في نفوس الناشئة أن المرء قوي بأخيه، وأن نجاح أخيه يعني نجاحه، وأنه بخير ما دام أخوه كذلك. وإن الجميع يستقلون سفينة واحدة، إما النجاة وإما الغرق سواء بسواء.

إقرأ المزيد
19.00$
20.00$
%5
الكمية:
مدخل إلى إدارة الوقت

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 3
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 320
مجلدات: 1
يحتوي على: جداول،رسوم بيانية
ردمك: 9789957065003

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين