رحلة ألإنسان إلى عالم الخلود طريقنا إلى الحياة الدائمة
(0)    
المرتبة: 403,364
تاريخ النشر: 20/03/2009
الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:جاءت رسالات السماء تهدي الناس إلى الطريق الصحيح، فكانت التعاليم السماوية متطالبة مع الواقع المعاش لها، وكان لها قصب الريادة في الإجابة على تساؤلاتهم التي تدور في أذهانهم حول الحياة وما بعدها. وقد كان الهم الأكبر لهذه الرسالات والهدف الأساس لها تعريف الإنسان بأن الحياة التي يعيشها ليست هي ...الغاية القصوى والنهاية الأبدية، وإنما هناك حياة أخرى أبدية يخلد فيها الإنسان بعد موته. وهذا ما أشارت إليه آيات القرآن الكريم.
"..وإن الدار الآخرة لهي الحيوان، لو كانوا يعلمون"، "يقوم إنما هيه الحيواة الدنيا متع وإن الآخرة هي دار القرار"، "تلك الدار الآخرة تجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً".
وهناك الكثير من الآيات التي تشير إلى أن الحياة التي ينعم فيها الإنسان ويخلد، هي الحياة الأخرى. كذلك أكدت روايات أهل البيت عليهم السلام على ذلك. ورد عن أمير المؤمنين: (الآخرة دار مستقركم فجهزوا إليها ما يبقى لكم)، وعنه أيضاً: (من لم يؤثر الآخرة على الدنيا فلا عقل له)، وعنه أيضاً: (ليس عن الآخرة عوض وليست الدنيا للنفس بثمن).
ومن هذا المنطلق جاء هذا الكتاب في فصوله الخمسة ليشير إلى ما أشارت إليه هذه الآيات والروايات، أن هناك عالماً آخر بعد عالم الدنيا يحاسب فيه الإنسان، فكل يجازى على عمله، فالمؤمن بتعاليم السماء والمطبق لها يدخل في الحياة الأبدية ويكون منزله الجنة فيكون خالداً فيها خلوداً أبدياً. والمسيء والمعاند لتعاليم الأنبياء والمخالف لها يجازى كل حسب عمله وبمقدار إساءته وعدم التزامه يدخل إلى النار ويأخذ جزاءه حتى يستوفيه، فلا يستوعب المحسن والمسيء عند الله. إقرأ المزيد