تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: دار التمام للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يقول السيد الشريف الدكتور محد فاضل الجيلاني الحسني حفيد السيد الشريف الشيخ القطب عبد القادر الجيلاني أنه ومنذ إكمال دراسته الشرعية والعلمية عند كلٍّ من جده الشيخ محمد صديق جلاني الحسني ووالده العلامة الشيخ محمد فائق جيلاني الحسني، دأب في البحث عن كتب الشيخ عبد القادر جيلاني في العام ...1977 في المدينة المنورة وغيرها من المدن إلى سنة 2002 م. وبعد ذلك العام قام بتفريغ جميع أوقاته للبحث عن كتب الشيخ رضي الله عنه ومازال في بحثه إلى يومنا هذا. وقد زار حوالي خمسين مكتبة رسمية وعشرات من المكاتب الخاصة في أكثر من عشرين دولة، إلى أن حصل على سبعة عشر كتاباً وست رسائل ومن ضمنها هذا التفسير المبارك الذي لا مثيل له ولا نظير له في الدنيا. هذا ويمكن القول بأن أهمية إفراج مؤلفات الشيخ الجيلاني لأهل العلم والباحثين في إبراز التصوف الحقيقي النقي المتبع للكتاب والسنة، إذ لم يكن الشيخ الجيلاني يخرج من تصوفه عن منهج الكتاب والسنة، ولذلك أجمع جمهور العلماء على صلاحه وعلى سلامة منهجه حيث يستشهدون بأقواله ويصفونه بقولهم: " الشيخ العابد الزاهد، العارف بالله، السيد الشريف، الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه ". من هنا يقول الباحث حفيد القطب الشيخ الجيلاني بأنه وجد أن لزاماً عليه البحث في تحقيق مؤلفاته لنبذ الإختلاف الذي حدث بين المسلمين في هذا العصر، فأقوال الشيخ نابضة بالحكمة والموعظة والمجادلة بالتي هي أحسن. وعن هذا التفسير يقول " نقول مؤلَّف الشيخ ولا نقول تفسيره " حيث سيتوضح هذا الأمر للقارئ عندما يمضي في قراءة كلامة في هذا الكتاب، وإن كان الشيخ إلتزم بالحديث عن مؤلفه هذا بالسور القرآنية وآياتها مرتبة مرتبطة ببعضها، وكان يصدر كل سورة بمقدمة يسميها فاتحة السورة، ويختتمها بخاتمة السورة، ويضع فيها ملخصاً لما جاء في السورة، وغالباً ما يختتم بالدعاء للمسلمين والحاضرين. شيء آخر إشتهر فيه الشيخ وهو أنه كان أمام مدرسة أنشأها وسهر عليها، حتى آتت أكلها...إذ كان الشيخ من الرواد الضين أيقظوا الشباب الغافل في ذلك الوقت، وبعثوا فيه روح العودة إلى الإسلام الصادر من كتاب الله الحكيم، وبعثوا فيه روح العودة إلى الإسلام الصادر في كتاب الله الحكيم، وسنة رسوله الكريم. ومؤلفه هذا يأتي في هذا المجال، حيث لا يفسر القرآن تفسيراً يعتمد على العلم والفهم كما في التفاسير الأخرى، وإنما يعتمد على الإيحاءات التي تحيي الروح، وتكرس التقوى من جانب، ومن جانب آخر تربط الطالب المريد بشيخه، ليستطيع أن يستمر في التأثير والإرتقاء بالطالب إلى أعلى الدرجات. لهذا سمي مؤلفه هذا " بالفواتح الآلهية والمفاتح الغيبية الموضوحة للكلم القرآنية والحكم الفرقانية، وهذه حقيقة محضة، ولفتة بارعة في العالم الرباني والقطب الروحاني الشيخ عبد القادر الجيلاني، ليضع القارئ في صلب مؤلفه هذا، إذ هو يعني أنه يتحدث عن إيحات القرآن على نفسه العابدة الزاهدة المترقية في سلم ودرجات القرب والوصل إلى الله سبحانه تعالى وللقرآن إيماءات وإشارات مختلفة من شخص إلى آخر، كل حسب مجاهداته وجهاده في الله. إقرأ المزيد