لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الجدتان

فائز بجائزة
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 39,172

الجدتان
12.75$
15.00$
%15
الكمية:
الجدتان
تاريخ النشر: 30/01/2009
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
النوع: ورقي غلاف عادي (جميع الأنواع)
نبذة نيل وفرات:ظلمة باردة حلّت فوق ساحة اللعب في فناء المدرسة، فيما أخبرت أصوات مجموعتين من الأطفال الأشخاص القادمين عند البوابة الكبيرة، بالوجهة التي ينبغي لهم أن يسددوا إليها نظراتهم: فقد كان يصعب تمييز هذا عن ذلك. غير أن الأطفال في المجموعة الأكبر كانوا قادرين بوحي من المشاركة، على معرفة من ...حضر إليهم وسط الوافدين، فكانوا يندفعون واحداً واحداً، أو اثنين اثنين، كي يؤخذوا إلى البيت. وفي وسط الساحة، كان هناك طفلان بمفردهما تحيط بهما جدران عالية ومن فوقها زجاج مكسور.
كان الطفلان يحدثان الكثير من الضوضاء. وكان طفل صغير يضرب الهواء أو يركله، وهو يصبح: "لقد نسي. قلت لها أنه سينسى"، فيما حولت الفتاة أن تسليه وتهدئ من روعه. كان طفلاً ضخماً، أما هي فنحيفة، ذات شعر مجدول بضفيرتين مدببتين، بارزتين، وشرائط وردية، مبللة ومرتخية. كانت أكبر منه سناً، ولكن ليست أضخم جسداً. لكن لأنها أكبر منه بعامين، زجرته قائلة: "الآن، كفّ عن هذا يا توماس. كفى زعيقاً سيأتون". إلا أنه لم يهدأ، وقال: "دعيني أذهب، دعيني أذهب - لن أذهب. لقد نسيني". وصل عدد من الناس في الوقت عينه أمام البوابة، وكان صبياً طويل القامة، أشقر الشعر، في نحو الثانية عشر من عمره، ووقف يحدق في الظلمة ، فلمح عن بعد بغيته، شقيقه توماس، في حين مدّ آخرون أيديهم، وتقدموا إلى الأمام. كان مشهداً صغيراً قوامه الفوضى والإرتباك. أمسك الصبي الطويل القامة، إدوارد، بيد شقيقه توماس، ومكث واقفاً في مكانه، في حين زاد الطفل الصغير من تذمره، ومن تخبطه: "لقد نسيتني. نعم لقد فعلتها". ثم إنهمك في مراقبة بقية الأطفال وهم يتوارون في الأنظار في الشارع، فاستدار واختفى هو الآخر، عن الأنظار مع توماس. كان الجو بارداً، وكانت ثياب فكتوريا لا تقيها البرد، إذ كانت ترتعش، ولم يعد معها ذلك الطفل العنيد كي يبقيها في حالة من النشاط، مكثت واقفة في مكانها، تلف جسدها بذراعيها، "وتبكي بصمت". تحكي دوريس في هذه القصة فكتوريا وآل ستيفاني، قصة فكتوريا البطلة المحورية، عن أوهام تلك الفتاة السوداء فقيرة الحال والتي تحلم بيت رحب واسع الأرجاء مثل بيت آل ستافيني، لكن آل ستافيني أنفسهم يرسلون الأبناء للدراسة في إحدى المدارس الفقيرة البائسة بسبب إلتزام سياسي وإجتماعي يشدد على كراهية البرجوازية وأنماط التعليم في المدارس الإرستقراطية، وإذا كانت العقدة الأوديبية تتضح معالمها رويداً رويداً في قصة الجدتان التي تضمها هذه المجموعة أيضاً، فإن ملامح الفكر الليبرالي تصبح موضع نقد عند درويس لسنغ التي تعتقد بأن هذا الفكر يفتقر إلى الكثير من المعايير الأخلاقية والخلقية وبخاصة عندما تتعرض الفتاة فكتوريا إلى إغواء توماس، سليل آل ستيافيني، فتنجب منه ابنة لا تتنكر لها أسرة توماس بل على العكس من ذلك تنتزعان أمها الشابة فكتوريا كي تربيها على هواها؛ فينتاب فكتوريا قلق عظيم من أن تفقد ابنتها؛ بل هي قد فقدتها بعد أن رضحت لطالب آل ستيافيني في أن تنشأ الطفلة الصغيرة في أحضان الأسرة الليبرالية بعيداً عن أمها نتعلم من تلك الأسرة وتتخلق بأخلاقها.
نبذة الناشر:خمسون سنة كاملة تفصل بين تاريخ صدور مجموعة دوريس ليسينج الأولى من الروايات القصيرة، "خمس: روايات قصيرة" سنة 1953 وتاريخ صدور مجموعتها هذه "الجدتان" سنة 2003، خمسون سنة مرت من عمر الإنسان شهد فيها العالم أكثر من حرب، وأكثر من طاغية، وأكثر من زمان صعب، وأكثر من كارثة على جميع الصعد، أصدرت فيها ليسينج زهاء الستين كتاباً في القصة القصيرة، والرواية القصيرة، والرواية، والشعر، والنقد والمسرح بل والأوبرا أيضاً، وكانت اللحظات الجميلة محدودة حقاً، لا نكاد نتبينها وسط هموم أبطالها، ومآسيهم، ومعاناتهم، وبحثهم المستميت عن الذات، وعن الحب، وعن "الأمل" وعن الوجود وسط عالم غير معقول تسوده الفوضى والخيبة والإحباط.

إقرأ المزيد
الجدتان
الجدتان
فائز بجائزة
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 39,172

تاريخ النشر: 30/01/2009
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
النوع: ورقي غلاف عادي (جميع الأنواع)
نبذة نيل وفرات:ظلمة باردة حلّت فوق ساحة اللعب في فناء المدرسة، فيما أخبرت أصوات مجموعتين من الأطفال الأشخاص القادمين عند البوابة الكبيرة، بالوجهة التي ينبغي لهم أن يسددوا إليها نظراتهم: فقد كان يصعب تمييز هذا عن ذلك. غير أن الأطفال في المجموعة الأكبر كانوا قادرين بوحي من المشاركة، على معرفة من ...حضر إليهم وسط الوافدين، فكانوا يندفعون واحداً واحداً، أو اثنين اثنين، كي يؤخذوا إلى البيت. وفي وسط الساحة، كان هناك طفلان بمفردهما تحيط بهما جدران عالية ومن فوقها زجاج مكسور.
كان الطفلان يحدثان الكثير من الضوضاء. وكان طفل صغير يضرب الهواء أو يركله، وهو يصبح: "لقد نسي. قلت لها أنه سينسى"، فيما حولت الفتاة أن تسليه وتهدئ من روعه. كان طفلاً ضخماً، أما هي فنحيفة، ذات شعر مجدول بضفيرتين مدببتين، بارزتين، وشرائط وردية، مبللة ومرتخية. كانت أكبر منه سناً، ولكن ليست أضخم جسداً. لكن لأنها أكبر منه بعامين، زجرته قائلة: "الآن، كفّ عن هذا يا توماس. كفى زعيقاً سيأتون". إلا أنه لم يهدأ، وقال: "دعيني أذهب، دعيني أذهب - لن أذهب. لقد نسيني". وصل عدد من الناس في الوقت عينه أمام البوابة، وكان صبياً طويل القامة، أشقر الشعر، في نحو الثانية عشر من عمره، ووقف يحدق في الظلمة ، فلمح عن بعد بغيته، شقيقه توماس، في حين مدّ آخرون أيديهم، وتقدموا إلى الأمام. كان مشهداً صغيراً قوامه الفوضى والإرتباك. أمسك الصبي الطويل القامة، إدوارد، بيد شقيقه توماس، ومكث واقفاً في مكانه، في حين زاد الطفل الصغير من تذمره، ومن تخبطه: "لقد نسيتني. نعم لقد فعلتها". ثم إنهمك في مراقبة بقية الأطفال وهم يتوارون في الأنظار في الشارع، فاستدار واختفى هو الآخر، عن الأنظار مع توماس. كان الجو بارداً، وكانت ثياب فكتوريا لا تقيها البرد، إذ كانت ترتعش، ولم يعد معها ذلك الطفل العنيد كي يبقيها في حالة من النشاط، مكثت واقفة في مكانها، تلف جسدها بذراعيها، "وتبكي بصمت". تحكي دوريس في هذه القصة فكتوريا وآل ستيفاني، قصة فكتوريا البطلة المحورية، عن أوهام تلك الفتاة السوداء فقيرة الحال والتي تحلم بيت رحب واسع الأرجاء مثل بيت آل ستافيني، لكن آل ستافيني أنفسهم يرسلون الأبناء للدراسة في إحدى المدارس الفقيرة البائسة بسبب إلتزام سياسي وإجتماعي يشدد على كراهية البرجوازية وأنماط التعليم في المدارس الإرستقراطية، وإذا كانت العقدة الأوديبية تتضح معالمها رويداً رويداً في قصة الجدتان التي تضمها هذه المجموعة أيضاً، فإن ملامح الفكر الليبرالي تصبح موضع نقد عند درويس لسنغ التي تعتقد بأن هذا الفكر يفتقر إلى الكثير من المعايير الأخلاقية والخلقية وبخاصة عندما تتعرض الفتاة فكتوريا إلى إغواء توماس، سليل آل ستيافيني، فتنجب منه ابنة لا تتنكر لها أسرة توماس بل على العكس من ذلك تنتزعان أمها الشابة فكتوريا كي تربيها على هواها؛ فينتاب فكتوريا قلق عظيم من أن تفقد ابنتها؛ بل هي قد فقدتها بعد أن رضحت لطالب آل ستيافيني في أن تنشأ الطفلة الصغيرة في أحضان الأسرة الليبرالية بعيداً عن أمها نتعلم من تلك الأسرة وتتخلق بأخلاقها.
نبذة الناشر:خمسون سنة كاملة تفصل بين تاريخ صدور مجموعة دوريس ليسينج الأولى من الروايات القصيرة، "خمس: روايات قصيرة" سنة 1953 وتاريخ صدور مجموعتها هذه "الجدتان" سنة 2003، خمسون سنة مرت من عمر الإنسان شهد فيها العالم أكثر من حرب، وأكثر من طاغية، وأكثر من زمان صعب، وأكثر من كارثة على جميع الصعد، أصدرت فيها ليسينج زهاء الستين كتاباً في القصة القصيرة، والرواية القصيرة، والرواية، والشعر، والنقد والمسرح بل والأوبرا أيضاً، وكانت اللحظات الجميلة محدودة حقاً، لا نكاد نتبينها وسط هموم أبطالها، ومآسيهم، ومعاناتهم، وبحثهم المستميت عن الذات، وعن الحب، وعن "الأمل" وعن الوجود وسط عالم غير معقول تسوده الفوضى والخيبة والإحباط.

إقرأ المزيد
12.75$
15.00$
%15
الكمية:
الجدتان

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

ترجمة: محمد درويش - مركز التعريب والبرمجة
بالإشتراك مع: مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 461
مجلدات: 1
ردمك: 9789953876313

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين