علم نفس الطفل بين الثابت والمتحول
(0)    
المرتبة: 161,970
تاريخ النشر: 31/12/2008
الناشر: دار المواسم للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إنها المحاولة التي توخى من خلالها المؤلف الشمول والإحاطة في قضية الطفل في مسيرته المتحولة هي جدية لأول مرة فالثابت في علم نفس الطفل هو ذلك الإنسان الذي هو محور الاهتمامات في الكائنات الحية، الإنسان كقضية تغطي كل الأبعاد الاجتماعية والنفسية والبدنية والوظيفية بكل ما فيها من مفاهيم وآفاق. ...الإنسان ذلك المخلوق العاقل الآتي من عالم الطفولة، والمحور الأساس في هذه الدراسة لما يحمله من قيمة وتاريخ وحاضر ووجود وغد، حيث يتم التركيز على إنسانيته في اضطرادها أو انتقالها من مرحلة إلى مرحلة، أما فلسفة المتحول فيه، هو عدم بقائه على ما هو عليه طفلاً بل خاضعاً لمقتضيات وصيرورة التطور، لذا فإن هذه المحاولة عبارة عن نص متطور يتقاطع ويتكامل فيه الثابت مع المتحول، وهو تمهيدي في مختلف فروع علم النفس، ومدخل لعلم النفس العام، هو إذن مزيج فريد بين العام المفهومي والوجودي والفلسفي كقراءة تفصيلية جدلية ممنطقة ومسلحة بالشواهد والقرائن، بما فيها الأمثلة التي تؤكد مركزيته ووحدويته وأهميته وغايته ومحوريته وقياساً مع الكائنات الأخرى.
إذا ما تسعى إليه هذه الدراسة هو استشراف عالم الطفل بلغة والإضاءة على نفسانية القياس والقدرات، ودراستها من خلال الإضاءة على المحاور البيولوجية والسيكولولوجية والسوسيولوجية التي تتميز باستقلاليتها ووحدتها وتكاملها وتداخل عوملها لما فيه مصلحة النمو والتطور كفلسفة حتمية لا تقبل النزاع، وإن هذه المحاولة جدلية تجمع ما بين التفاضل والتكامل وبين الاستقلال والتبعية. فالبيولوجي لا يثبت ولا يتحقق إلا من خلال النفساني، كوعاء واحد، أو البوتقة التي يتجسد من خلالها البيولوجي، والفعل النفسي لا يمارس وجوده وفعله إلا في الوعاء البيولوجي. إقرأ المزيد