شرح تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد وتكميل المقاصد لابن مالك
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار سعد الدين
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يعدّ علم الصرف خطوة ممهدة تسبق تعلّم النحو العربي؛ لأنه يدْرس الصيغ المتنوعة، وبموجبه تصنّف المفردات وتوزع على أبنيتها المناسبة لها وذلك في الأسماء المعربة والأفعال المتصرفة.
لذا اهتم علماء العربية الأقدمون والمتأخرون به وأولوه عناية خاصة ومن بينهم الحسن بن قاسم المرادي (ت 749هـ)، فإن شرحه هذا الكتاب ابن ...مالك (ت 672) "تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد" يعدّ من المؤلفات التي أفادت منها عدد غير قليل من علماء الصرف والنحو ممن عاصروه أو جاؤوا بعده.
ويعود هذا إلى ما تميز به هذا الشرح من يسرو سهولة واختصار غير مخلّ، وإستقصاء غير مملّ لمعظم الآراء، وذكر أصحابها في معظم المسائل الصرفية، وبذل عناية خاصة بمسائل الخلاف؛ إضافة إلى آرائه الخاصة وترجيحاته الصائبة، مستعيناً بأشهر المؤلفات الصرفية والنحوية.
هذا، ومع سعة علم الشارح الحسن بن قاسم المرادي، وتعدد مؤلفاته، فقد تبين أن أغلب كتب التراجم قد أغفله، أو ذكر أشياء يسيرة عنه لا تتناسب ومكانته العلمية، إلا أن هذا لا يقلل من شأنه وشأن مؤلفاته وشروحه، فإنها تفصح عن شارح متقن ومؤلف بارع؛ بدليل إهتمام علماء الصرف والنحو بها والنقل عنها والإحتجاج بما ورد فيها.
من هذا المنطلق سعى الباحث إلى الإهتمام بشرح المرادي هذا، وقد وقع اختياره على القسم الصرفي من شرح تسهيل الفوائد، مع عدة أبواب نحوية متداخلة مع هذا الشرح للدراسة والتحقيق، فجاءت عملية التحقيق على النحو التالي: توثيق نسبة الكتاب إلى الحسن بن قاسم المرادي في خلال ما ذكره المرادي بكتبه الأخرى خاصة كتابه "الجنى الداني"، وما ذكره غيره من معاصريه وممن جاء بعده من علماء الصرف والنحو، محدداً زمن تأليف الكتاب، مستفيداً من خمس نسخ اهتدى إليها، ليقع اختياره على إحداها كأصل، ثم ليقابلها مع النسخ الأخرى، مثبتاً الزيادات، ومكملاً النقص في المتن، دون أثقاله الحواشي بالفروق بين النسخ، وليعمد من ثم إلى كتابة النص وفق القواعد الإملائية المتبعة في الوقت الحاضر، مولياً الضبط بالشكل عناية خاصة؛ لأهميته بالنسبة للصرف، معتمداً على أمهات الكتب المتخصصة.
وقد برزت للمحقق، وأثناء عملية التحقيق عدة مواضيع كانت جديرة بالدراسة؛ لإتمام الفائدة، فاشتملت هذه الدراسة على ستة فصول: تناول الأول منها نبذة عن المرادي (نسبه، لقبه، مولده، ثقافته، شيوخه وتلاميذه وآثاره المتنوعة، وأخيراً وفاته)، 2-وأوضح الثاني المصادر التي أفاد المرادي منها وطريقته في التأليف وأسلوبه وآراءه بين التفرد والإقرار والترجيح وموقفه من كتاب سيبويه ومن ابن مالك ومن شيخه أبي حيان التوحيدي، وموقفه من الصرفيين الآخرين، 3-وأما الفصل الثالث فقد تناول موقف المرادي من العلل الصرفية والقياس والسماع والفلسفات والتمارين غير العملية والصيغ الغريبة، وأمن اللَبْس.
واختص الفصل الرابع بالإستشهادات القرآنية وقراءاته والحديث وبأقوال العرب ولغاتهم، 5-ودار الفصل الخامس حول موقف المرادي من المذاهب الصرفية، ودار الفصل السادس حول أوجه الإتفاق والإختلاف بين شرح تسهيل الفوائد للمرادي، وشروح التسهيل الأخرى، وكذلك تأثر المرادي وأثره في شروح التسهيل السابقة واللاحقة.
وتجدر الإشارة إلى أنه كان للمحقق بعض الإعتراضات على المرادي في شرحه على تسهيل الفوائد عمد إلى ذكرها في نهاية هذه الفصول، منهياً دراسته هذه بنتائج توصل إليها. إقرأ المزيد