شرح التسهيل تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد - مع الفهارس
(0)    
المرتبة: 47,259
تاريخ النشر: 24/06/2009
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:ترك لنا علماء اللغة العربية ثروة طائلة من المؤلفات القيمة، عرفها العالم أجمع وقدروها حق قدرها، وأصبحت هذه المؤلفات كأسنة الرماح، في ميادين العلم، وأصبحت كالمحراب ينهال عليها القريب والبعيد، يتعبدون فيها ويرتوون من نبعها، وأصبحت كالشمس، ولكنها لا تغيب، ولا تبعد عنها، وأصبحت كقابس النور الذي يخرج من ...الظلام ليضيء العالم ويملأه علماً.
من هذه الكتب التي نالت حظاً وافراً في التحقيق والتنقيح والشرح كتاب "التسهيل" لابن مالك الأندلسي، ويبدو لنا من اسم كتاب "التسهيل" أنه تيسير لكتابين آخرين هما "الفوائد النحوية والمقاصد النحوية"، فقد وضع ابن مالك مصنفيه هذين ثم رأى أنهما في حاجة إلى إيضاح وتيسير فوضع كتابه "تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد"، ثم طلب إليه بعض الفضلاء، كما يقول في مقدمة شرحه، أن يشفع كتابه بما يوضح غامضه، ويحل معقده، فكان هذا الشرح الجليل الذي نحن بصدده "شرح التسهيل".
وقد قدم ابن مالك الجياني الأندلسي لتأييد رأيه في هذا الكتاب فيضاً من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية، والشعر العربي، وكلام العرب المنثور، فإن لم يجد نصاً فيما هو بصدده اتجه إلى القياس يتخذ منه حجته، ودليله، والأسباب التي تدعو إلى الأخذ به، ويفند رأى مخالفه، في أسلوب علمي سليم، وهو يعتمد على رأى قدامى النحاة، ويوازن بين الآراء المختلفة، ويختار أقواها دليلاً، فإن لم يقنعه رأى من سابقه من العلماء وضع رأيه، وهو لا يقدم رأيه دون أدلة وبراهين، ولا يميل إلى اتجاه دون أن يسوق الأسباب والعلل، وهو يتحرى الدقة عندما ينقل من قدامى النحاة. فإما أن ينقل العبارات مطابقة تماماً للمصدر الذي نقل عنه، أو يختصر اختصاراً يسيراً في الألفاظ لا يغير المعنى، واعتمد ابن مالك في هذا الشرع على الوضوح والقدرة الإبانة والإفصاح دون القصور في العبارة عن الوفاء بالغرض. إقرأ المزيد