مسرحة أهم معارك التاريخ الإسلامي
(0)    
المرتبة: 209,636
تاريخ النشر: 01/11/2008
الناشر: دار جرير للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة المؤلف:يبحث هذا الكتاب في مسرحة أبرز معارك التاريخ العربي الإسلامي وعلى نفس منهج مسرحة النحو العربي والصرف العربي والبلاغة العربية، واخترت لك أو اختار منهج الكتاب لنفسه... عنوان إضاءات ومواقف... وذلك لأن المعركة التي سرحتها ضمن سياق أخواتها كانت تجربة جديدة نركز فيها على المواقف وما يمكن أن تضيئه مفردات ...هذه المواقف من دروس وعبر، عبر إسقاطات على أحداث الحاضر من أجل الموعظة والعبرة.
ذلك لأن التاريخ إذا خلا من هضم الأحجاث الماضية وتقديم زبدتها للحاضر... ومحاولة صياغة المستقبل في ضوء ما أفرزته الأحداثُ من سلبياتً وما حوتهُ من إيجابيات كان حكاية سردية لا قيمة له.
ومن دراستي للتاريخ رأيت أنّ المدارس الفكرية التي بحثت في فلسفة التاريخ، توزعت بين محورين محور يرى أن أحداث التاريخ من صناعة البطل الفرد، ومحور يرى أن صناعة الأحداث من صياغة الجماعة البطل... وبين هذه المحورين إجتهادات كثيرة لا ترقى إلى مستوى البحث، من أمثال أن البيئة هي التي تصنع الأحداث أو القوة، أو السلاح، أو العصبية القبلية إلى غير ذلك، من باب ضغط الكل في أحد جزيئاته.
ولا أزعم أني مؤرخ ولا كاتب في فلسفة التاريخ، إنما أنا قارئ مجتهد لا أعدم وجهة نظر، لذلك أزعم أن لي إجتهاداً وهو أن العقيدة بنا ينبثق عنها من فكر تتشكل العقلية، ومن مفاهيم تحد السلوك، وتكوّن النفسية وتشكل الشخصية المتميزة لجميع من يحمل هذه العقيدة.
وهي عندما تربي الجميع إنما تربي إمكانات موجودة لديهم، بوما أ، الإمكانات مختلفة فإنها تبرز أصحاب الإمكانات هذه في مختلف المجالات في السيف والعلم والفقه والإجتهاد والسياسة والقيادة، ومن كل هؤلاء تتشكل القوة العقائدية الإيمانية الفكرية التي تنتصر، ولا بد أ، يقود كل هذه الإمكانات أبرزها، ففي الحرب يبرز القائد الحربي المتميز ولكن بين أفراد جيش متميزين.
وكان هذا الكتاب إجابة عملية لسؤال مهم، هو كيف ندرس التاريخ؟ ولماذا ندرس التاريخ؟ والمساعد أن التاريخ في مدارسنا وكلياتنا وجامعاتنا يدرس دراسة سردية روائية للأحداث ولا يملك من الذي يحرك الحدث والفكر في ذهن القائد والجندي والعالم الذي هم مادة الحدث وصانعي الحدث ومنفذيه.
لذلك، علينا أن ندرس التاريخ لنبين دور العقيدة وأنظمتها في صناعة هذا الجيل الذي قاد البشرية زمناً طويلاً وتم إعداده في مدة ثلاثة عقود على الأكثر، ندرسه حتى نعيده للقيادة، لا عن طريق السرد التلفزيوني وأفلامه وتمثيلياته التي تزور الكثير من الأحداث فضلاً عن ضياع التحليل والإبتعاد عن الكتابة المنهضة.
لذلك، رأيت أن أكتب أحداث التاريخ عن طريق مسرحة هذه المعارك، عوناً للمنهاج الدراسي ودفعاً لعملك وإنهاضاً لعقد القارئ الذي حرصت أن أبتعد به عن السرد إلى التحليل وعن تاريخ الملوك وإلى تاريخ العقائد وحركة الشعوب والأمم. إقرأ المزيد