النشاطات التربوية المدرسية بين الاصالة والتحديث
(0)    
المرتبة: 191,563
تاريخ النشر: 31/12/2004
الناشر: دار مجدلاوي للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:رأيت من واجبي، بعد هذا الغزو الفكري الكبير، للتربية والتعليم، وبعد التصدير الكبير لنظريات التربية القائمة على مفاهيم مما يسمى علم النفس، والتربية، والإجتماع ولما آلت إليه مسيرة التربية من سيطرة للغة الإنجليزية على حساب لغتنا العربية في كثير من مدارسنا التي تسمى الخاصة. وعلى فرض اللغة الإنجليزية أو ...الفرنسية كلغة إجبارية في مناهج الدراسة بما يحمل هذا القرض والإجبار من معنى، ولفرض التاريخ الأوروبي على حساب تاريخنا وآدابنا... ولما آل عليه حالنا في كثير من الميادين والمجالات... أن أصوب بعض الأفكار... وأن أكتب في النشاطات التربوية في ضوء مفاهيمنا وأفكارنا... وفي ضوء ما يلزمنا من حاجات وتطلعات... سيما وأن القرن الحادي والعشرين... هو عصر تفاعل الحضارات لا كما يقول هنتنثغون هو عصر صراع الحضارات.
فالحضارة الغربية إذ تسعى إلى تعميم نموذجها لدى الآخرين فإنها تحاول إلغاء الآخر ولا يسمحون لهذا الآخر أن ينمو من خلال إيجابيات نموذجهم نفسه، بل يحاولون دفعه إلى الضمور من خلال سلبيات نموذجهم... ويجرى الآن تسويق الأطروحة الجديدة - القديمة التي تقول أن التقدم مرهون بالمحاكاة. سواء في نظريات التربية أو الإجتماع أو السياسة أو الإقتصاد... وهي محاكاة، وليس تماثل، لأن التماثل يفرض أصالة، أما المحاكاة فهي تقليد؛ إنهم لا يسمحون لنا بالتماثل لأن التماثل يؤدي إلى الإستقلال والنّدية... وهو ما لا يسمحون به ويصرون على أن تبقى معظم الشعوب في طور التقليد وأخذ نماذجهم وأساليبهم جاهزة، بدون ذاتيه أو أصالة... وإلا فما معنى أن يوجد في حلقات التطوير التربوي في بلادنا خبراء من الغرب جاءوا لينقلوا مناهجهم وأفكارهم إلينا. وجاءوا ليمسحوا الآخر أي ليمسحوا حضارتنا حتى من كتب المدارس.
وما معنى هذه الدورات والبعثات الذاهبة إلى بلادهم والعائدة بما لديهم، دون النظر إلى هذا التراث الحضاري الضخم الذي يتمتع به إنساننا في هذا الجزء من العالم.
على كل سوف ألقي الضوء الكاشف، على بعض الأفكار وتتحاور حولها، ونبين وجهة نظرنا فيها... حتى إذا وضعنا النشاطات التربوية نحو رؤية جديدة جاءت مفهومة وواضحة. إقرأ المزيد