أحكام ترجمة القرآن الكريم
(0)    
المرتبة: 61,463
تاريخ النشر: 10/04/2008
الناشر: دار ابن حزم
نبذة نيل وفرات:إن رسالة الإسلام هي خاتمة الرسالات اختصها الله دون غيرها بالعالمية، فإنه ألزم بإتباعها كل الناس من وقت نزولها إلى آخر الحياة، وما نزولها في العرب إلا لإختصاصهم ببعض الصفات لا أنها موجهة إليهم دون غيرهم، ولذلك فإننا نجد الأسلوب القرآني يتوجه الخطاب إلى الإنسان وإلى الناس جميعاً، لا ...إلى العربي والعرب.
وكانت نشأة الدولة الإسلامية حياة للغة العربية وتوسع رقعتها إنتشاراً لها، إلا أنه بعد ذلك تعد قعد المسلمون عن واجب الدعوة ونشر الإسلام وانتقل وضعهم من العزة والغلبة إلى غيرها، وأزيحت اللغة العربية عن المنزلة التي كانت تحتلها، وأصبح من غير المتيسر نشرها في البلاد الغير الإسلامية.
وكان هذا الواجب الديني - الذي هو إبلاغ الرسالة السماوية إلى الأمم الأخرى - يدفع المسلمين ويستحثهم لأن يجدوا طريقة يقدمون بها الإسلام وأصوله إلى الناس، ولم يكن من سبيل أمامهم إلى ذلك إلا ترجمة معاني الإسلام والقرآن الكريم وتقديمها لهم بلغاتهم التي يفهمونها.
وأقدم الكثير من الناس على ترجمة القرآن الكريم إلى لغات عديدة، وأوجدوا ترجمات متعددة بلغت بإحصاء بعض الباحثين مائة وعشرين ترجمة في خمس وثلاثين لغة وطبعت مرات عديدة حتى أن البعض منها طبع أربعاً وثلاثين مرة.
وصدرت هذه الترجمات وانتشرت في البلاد المختلفة وتناقلتها الأيدي، والحال أنها تحتوي على العديد من الأخطار والأخطاء المقصودة والغير المقصودة أحياناً.
لهذه الأسباب كان لزاماً على علماء المسلمين أن يحددوا موقفاً واضحاً من هذا العمل حتى يكون الناس على بينة من الأمر عند التعامل مع هذه الترجمات ولكن قبل بيان حكم هذا العمل لا بد من تحديد ماهيته وحدوده وذلك بتحديد خصائص الكلام الذي يراد ترجمته وتحديد معنى كلمة الترجمة، وهذا ما قام به المؤلف في هذا الكتاب. إقرأ المزيد