الإمام الشوكاني وآراؤه الأصولية
تاريخ النشر: 03/10/2008
الناشر: دار ابن حزم
نبذة نيل وفرات:أن العلماء المجتهدين هم الذين يستطيعون أن يفتوا في الوقائع التي ليس فيها نص معين، إستناداً إلى القواعد الشرعية، والمقاصد العامة للإسلام، وعلى أساس دلالات الألفاظ اللغوية، بإعتبار أن القرآن الكريم نزل بلسان العرب، وكذلك السنُّة النبوية، فهي كلام أفصح العرب على الإطلاق.
ومن هنا، تظهر أهمية علم "أصول الفقه"، ...حيث يبين مصادر التشريع الإسلامي، كما يبين صفات الشخص الذي يستطيع أن يقوم بهذه المهمة، وهو المجتهد.
وهذا ما وضحه الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى - في كتاب "الرسالة" بإعتبارها اللبنة الأولى في صرح هذا العلم.
ثم تتابع العلماء - بعد ذلك - في التأليف في هذا العلم، وإضافة بعض الموضوعات إلى هذه الرسالة، شأنه في ذلك شأن سائر العلوم، تبدأ قليلة ثم تنمو وتتسع، واستمرت حركة التأليف إلى أن جاء الإمام الشوكاني في القرن الثالث عشر الهجري فَسَبَر هذه المؤلفات وأحاط بمضمون ما فيها، ولاحظ أن أكثر العلماء يحتكمون إلى القواعد الأصولية ويطبقونها بدون بحث ولا تأمل، بإعتبار أن قواعد الأصول قطعية لا تقبل النقاش، فوضع كتابه: "إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول" بقصد تمحيص قواعد هذا العلم وبيان وجه الحق والصواب في كل مسألة. إقرأ المزيد