تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: دار ابن حزم
نبذة نيل وفرات:إن أفضل الأذكار قراءة القرآن، سفراً أو حضراً ليلاً أو نهاراً، فلا كراهة في القراءة في وقت من الأوقات. والقراءة في الصلاة أفضل منها في غير الصلاة. وقراءة الليل أفضل من النهار، وقراءة آخر الليل أفضل من أوله. وقد اختلفت عادات السلف في الوقته الذي يختمون فيه بين اليوم ...وبين الشهرين.
وقد صح عن ابن مسعود رضي الله عنه: (قرؤوا القرآن في سبع ولا تقرؤوه في أقل من ثلاث). ثم إن أهل العلم استحبوا الدعاء بعد ختم القرآن الكريم. واستحبوا -أيضاً- أن يجتمع الناس لدعاء الختم، وأن يحضر مجلس الختم من يقرأ ومن لا يحسن القراءة.
فقد صح عن سيدنا أنس رضي الله عنه أنه كان إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا. وصح عن الإمام مجاهد المفسر رضي الله عنه قال: كانوا يجتمعون عند ختم القرآن ويقولون: إن الرحمة تنزل عند ختم القرآن.
وقد درج العلماء على كتابة أدعية تقرأ بعد الختم لأنه من المعلومات شرعاً أن كل دعاء صح معنى واتضح، جاز الأخذ به، ولذلك أدخل الإمام مالك رضي الله عنه في موطئه دعاء أبي الدرداء رضي الله عنه (نامت العيون، وهدأت الجفون، ولم يبق إلا أنت يا حي يا قوم).
وإن هذا الدعاء الذي بين أيدينا جمع أذكاراً واضحة المعنى وليس فيها إلا حديث أو أثر. ثم إن فيها مزية أخرى وهي أنها جمعت جملة كبيرة من الأذكار لا تكاد توجد في غيرها. إقرأ المزيد