ماض لا يمضي - 2 - ذكريات بين التبغ والزيتون والزعفران
(0)    
المرتبة: 36,581
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:حاولت جهدي أن ألتزم باختيار ما كتبته عن مكوناتي وذكرياتي العراقية، لتكون مادة هذا الكتيب الذي أقدمه للقارئ دليلاً على أني أتعدى واجب الوفاء لهذه المكونات والذكريات، إلى ما يكاد أن يكون إشهاراً لمواطنتي العراقية، التي لا تقل عن مواطنتي اللبنانية عمقاً ووهجاً.
ولكما شاهدت صورة قاتمة من العراق أو صورة ...مشرقة، يحتدم الجدل في أعماقي وأعضائي، فأقوم إلى قلمي وأوراقي، وأكتب وأكتشف أني لن أشبع من الكتابة عن العراق حتى يشبع العراق ظلماً وجوراً... وحرية.
ولسوف أبقى أكتب عن العراق حتى يعود العراق إلى العراق..
إن لم يعد إلينا عراقنا، إن لم يعد العراق إلى العراق، بالحرية، فسوف نضع بالكتابة عراقنا، ثم نجعل أوراقنا للتاريخ، لرياح الخماسين نسير وراءها وفيها، بين حبات الرمال التي تسفيها، إلى أن نصل إلى العراق، عندما تحتدم رياح الخماسين وتسخن، ويختلط الرمل بالحصى المتطاير والفارش الأبيض، سوف نحط رحالنا ونفرش أوراقنا ونقيم خيمنا، أعمدتها أقلامنا وأصابعنا التي تحترق، وحبالها أنياط قلوبنا وقماشها عباءاتنا التي لا نريدها ولأنهنأ بها وفيها إلا إذا أطلت من العراق. إقرأ المزيد