تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار معد للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"في كتابي "بابل ولصوص اليهود" حاولت أن أكشف ما سرقه اليهود من تراث بابل وضموه إلى توراتهم. إن التوراة التي بين أيدينا كتبها العزيز، وقد كان ذلك بعد الأسر البابلي، ومن البديهي أن يأخذ الكثير عن الفكر البابلي، وهذا ما بينته في الكتاب المذكور".
هذا الكلام المثير للجدل ...أيّما إثارة، يقوله عبد المجيد همّو في كتابه "بابل ولصوص اليهود" ويتناول خلاله التعريف بالتوراة كما وردت في القرآن الكريم، ثم الوصايا العشر، ويتساءل أين الزبور؟ ماذا حل به؟ ماذا تبقى منه؟ لقد حرّف – كما يقول الكاتب – ومسخ، ونسخ، وأبدل، فوضعوا مكان الزبور أدعية نسبوها إلى داود وغيره وسموها المزامير.
لا يكتفي صاحب "بابل ولصوص اليهود" بهذا القول بل نراه يستدرج مساجلات تاريخية وعقائدية صاخبة ومفاجئة فيما أورده العهد القديم ومؤلفوه وبين ما أورده القرآن، وكذا فيما ورد في "التكوين" في كيفية خلق الكون، و "تنظيم الكون في بابل وخلقه" ويقول أنها تعتمد على أسطورة قديمة، يمكن اعتمادها قصيدة "اينوما ايليش" وفيها أرادت تهامت تدمير الآلهة الفتيان الذين يزعجوها، ففوضوا سلطتهم إلى الإله مردوخ إله بابل، فقاتل تهامت، وقتلها وقتل الآلهة الذين وقفوا معها يساعدونها ثم أخذ جسمها فكون العالم منه ..."، ووفقاً لهذا الفهم يفتح الكاتب آفاقاً جديدةً لمقاربة وفهم اللاهوتي والقدسي وجذوره والإيديولوجيات والدراسات التي تحدثت عن التوراة على مدار الكتاب فانتظمت العناوين لمناقشة: من هو مؤلف العهد القديم؟ ، والأساطير البابلية وأثرها "التكوين، خلق الإنسان، الجنة، الطرد من الجنة، الحية، ولدا آدم، الطوفان، البعث والنشور، الملائكة" واليهود وإيل "إله بابل وأوغاريت وإيبلا والجزيرة العربية، ويهوه إله اليهود: ومن أين أتى اليهود بهذا الإله المزعوم؟ ، والهيكل ووصفه وأقسامه ومن بناه، والعبادات عند اليهود "صلاة السمع، صلاة الثماني عشرة، صلوات المناسبات والمعاملات والتشريع والعادات والتقاليد والأخلاق والوصايا التي مرت في التوراة ... وموضوعات أخرى ذات صلة. نبذة الناشر:في هذه الطبعة من الكتاب، وهي الطبعة الثانية بعد أن رحل مؤلفه دون أن يودع أحداً، لا بل رحيله الغامض جاء خاتمة حياة بسيطة بلا حسابات، وفي جبال شبه موحشة كان يفضلها على ترف الحياة.
رحل حين امتدت إليه يد التخلف دون أن تعي أنها ترتكب جريمة حمقاء بحق الفكر والإنسان. وأشهد لمعرفتي بالرجل أنه كان يختزن مشروعاً ثقافياً عظيماً، نشر بعضاً منها وكان ذلك الكتاب جزءاً من ذلك المشروع.
رحل في عقده السادس حيث كان الخطر الجديد يحيق ببابل القديمة، وتتعرض ثانية لسطو آخر، بعد السطو الأول الذي تحدث عنه عبد المجيد همّو وتمتد يد اللصوصية إلى وثائق بابلية أخرى لعل أهمها لوحة السبي البابلي.
حاولت أن أفصل أو أفرق بين اليد التي امتدت إليه في أعالي الجبال وبين الأيادي التي امتدت إلى الوثائق... ويبقى السؤال مشروعاً إذا كان من سطا على الوثائق البابلية الأولى هو نفسه الذي سطا على ما تبقى في بابل من وثائق لنذهب بالسؤال إلى مداه.. إن كان قد تبقى لدينا ما يسرق... حتى عقولنا! إقرأ المزيد