الملكة الرهيبة كاترين دي مدسيس
(0)    
المرتبة: 33,284
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"ابدأ النهار ينصرم... و بدأت الشمس تختفي وراء الأفق.. فهجر الباريسيون دورهم... وخرجوا إلى الطرقات والشوارع وشرعوا في الزحف على قصر اللوفر، وهم يتزاحمون.. وكانت تلك الليلة الخالدة في التاريخ الفرنسي. ففيها تم زواج هنري بوربون ملك نافار من مرجريت دي فالوا ابنة هنري الثاني وشقيقة شار التاسع ملك ...فرنسا.
كان ذلك الزواج موضع دهشة الفرنسيين.. وقد حسب الكاثوليكيون أن ملك فرنسا يلعب دوراً معيناً... وإن في الأمر خدعة مدبرة.. ولكن الهيمونوث ضربوا بظنونهم عرض الأفق.. ورفضوا أن يصدقوا ما تلوكه الألسنة عن نوايا الملك شارل نسي حقده عليهم... وبغضه لذهبهم حقناً للدماء... وحباً في مصلحة فرنسا.
كانت ليلة الزفاف من أروع ليالي باريس.. فقد غطت قاعة الحفلات الرسمية في قصر اللوفر بأعضاء البيت المالك ونبلاء المملكة... وراح دوق دانجو يتمثل ثناء زعماء الهيمونوث لما أبداه من ضروب البسالة في موقعتي جرناك ومونتكنتور وعلى شفتيه ابتسامة عريضة تدل على الرضى. وأما دوق دالنسون فكان يقلب طرفاً حائراً في أرجاء المكان...
وفي غمار هذه الجماعات والمذاهب... كان شاب في التاسعة عشر من عمره.. حديد البصر.. أسود الشعر ينتقل هنا وهناك وكله آذان مرهفة لسماع كل ما يقال، كان ذلك الشاب هو هنري دي نافار. زعيم الهيمونوث ورجل الساعة.. وهناك قيد خطوات من ملك النافار.. وقف دوق دي جيز يتحدث إلى الأميرال كولني أحد زعماء الهيمونوث.. كانا عدوين لدودين ولكنهما طرحاً عداوتهما جانباً.. وفجأة فتح باب الردهة ونفذت منه العروس الفاتنة وهي تتوكأ على ذراع أخيها الملك شارل.. وتتبعها وصيفتها دوقة دي نيفرز,, كانت مرجريت دي نالوا زهرة من زهرات الربيع المنفحة الإكمام... وكان جمالها يترنم به الشعراء... واتفق أن التقا عينا دوق دي جيز بعين مرجريت.. فغشيت وجهها سحابة خفيفة لم تلبث أن اختفت فجأة كما ظهرت.. وانتهز الدوق فرصة اللغط والهرج اللذين سادا الجميع عقب دخول مرجريت، واعتذر! "كولني" ثم تقدم من العروس فملا أصبح على بعد خطوتين منهما أحنى قامته لها احتراماً... وقال باللاتينية... لقد أحضرتها معي. وركعن مرجريت على ركبتيها رداً على تحية الدوق. وقالت هامسة: الليلة... كالمعتاد وافترقا... دون أن يسمع حديثهما أحد. وحتى الزوج لم يسمع شيئاً إذ كان منصرفاً إلى التحديق في وجه مدام دي سوف الساحر..".
في هذا الجو الغامض تأتي أحداث هذه الرواية "الملكة الرهيبة كارترين دي مدسيس" والتي تروي وقائع ما حدث في هذا القصر وحوله من مؤامرات وجرائم خفية حيناً وعلى العلن حيناً آخر وبعضها جاء بدافع الحب وبعضها الآخر بدافع الكره السياسي أو المادي أو حتى الشخصي. إقرأ المزيد