تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:في القرون الماضية مارست الأمم والشعوب الكبيرة مهنة التجسس للدفاع عن مصالحها أو لدعم تلك المصالح. لكن التجسس كان محصوراً آنذاك بفترات الحرب، باستثناء بعض الدول التي حرصت على المحافظة على دوائر المخابرات واسعة في جميع الظروف. وعبر العصور، قلما تغيرت فنون التجسس الأساسية، كما بقي الجاسوس "القاعدة التحتية" ...للمجتمع.
قال مونتيسكيو: "من الجائز القبول بالتجسس إذا ما قام به رجال ذوو شرف وشهامة لكن العار الذي يلتصق بالعميل هو جزء من عار الممارسة". والنظرة التقليدية إلى الجواسيس نابعة من التحقق من أن التجسس هو الظل المظلم لبعض ما فطر عليه الإنسان في الأساس، أي المحافظة على النفس وعدم الثقة بمن يحيطون به.
وإذا كان التجسس قديماً، فإن جهاز المخابرات الحديث والمنظم والممول يعتبر ظاهرة فريدة في أيامنا الحاضرة. والظاهرة الفريدة الأخرى كذلك هو أن الجاسوس المعاصر يعيش مرتاحاً في منزل لائق في ضاحية لندن أو باريس أو موسكو أو واشنطن. ناهيك ببيروت.
العصر الحديث يعيشه إنساننا معلقاً بين الحرب والسلم. هذا الإنسان المعاصر، كلما أنفق من المال من أجل سلامته وجد نفسه أقل اطمئناناً على مصيره. الدول المعاصرة تسعى إلى الحصول على السلاح من أجل حماية نفسها، لكنها تسعى أكثر فأكثر إلى الحصول على المعلومات السرية حتى تطمئن إلى أن حمايتها مؤمنة.
من هذا المنطلق يمكن القول إن الأجهزة الواسعة للمخابرات التي تطورت بصفة خاصة خلال الحرب العالمية الثانية، استمرت قائمة وأدخلت عليها التعديلات والتطويرات اللازمة لتبقى جاهزة للعمل خلال الحرب العالمية الثالثة إذا لم يقبل الجميع بالسلام العادل خصوصاً بعد تفكيك الاتحاد السوفياتي الذي كان الطرف الأهم في هذه الحرب المدمرة.
في هذا الإطار يأتي الكتاب الذي بين يدينا والذي يكشف العديد من الأسرار الكامنة حول أجهزة المخابرات حيث يتحدث عن: هل تتحكم المخابرات بالدولة أم بالعكس، الإعلان عن اكتشاب الجواسيس والتجسس، أحدث التقنيات في مستقبل مراقبة المخابرات للهاتف، أعمال المخابرات البريطانية، المخابرات البريطانية تعيد رئيس جهاز الأمن الداخلي في بون إلى ألمانيا الغربية، بيروت بين الماضي والحاضر، المخابرات الفرنسية قديماً وحديثاً، المخابرات المركزية الأميركية والأعمال الجاسوسية في العالم، ملف التجسس العربي في إسرائيل، سباق بين المخابرات المصرية والموساد، المخابرات المصرية تستقبل الفريق سعد الدين الشاذلي، متفرقات من أعمال المخابرات، المخابرات الإسرائيلية وراء أحداث العالم، استعراض كتب تتحدث عن إسرائيل ومخابراتها، حروب إسرائيل السرية، الجواسيس غير الكاملين، أسد يهودا، المخابرات الفلسطينية: ما لها وما عليها.ذذ إقرأ المزيد