أحسن القصص ؛ حياة الأنبياء بأسلوب مبسط للناشئين
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لا يريد هذا الكتاب المختصر أن يبحث أو يستدل أو يجيب على إشكالات المشككين في مسألة النبوة، فالنبوة أصل من أصول الدين وتشترك في هذا الاعتقاد كافة فرق المسلمين، والنبوة من ضروريات الدين فبعد الاعتقاد بالتوحيد والعدل الإلهي فإن بعثه الأنبياء لهداية البشرية إلى الصراع المستقيم تعتبر جزءاً من ...العدل الإلهي، حيث أن الله سبحانه وتعالى وبمقتضى لطفه وعدله يلهم مجموعة من عباده بالعلوم الغيبية والمعارف الإسلامية والأحكام الإلهية التي تضمن سعادة الناس ويبعثهم لهداية وإرشاد البشرية.
إن الإنسان الذي يحمل الرسالة الإلهية يسمة نبياً ويسمى رسول الله. ومجموع الرسالات اليت جاء بها الأنبياء تشكل ينبوع الأديان الإلهية الكبرى. ومن شروط النبوة العصمة من الخطايا والذنوب. إن الاعتقاد بنبوة الأنبياء بشكل عام وبخاتمية نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بشكل خاص يعتبر من اصول ديننا، أما الاعتقاد بعدد الأنبياء قبل النبي الخاتم فلا يعتبر من ضروريات الدين. والمشهورة عن عدد الأنبياء كونهم مائة وأربعة وعشرين ألف نبي بعثهم الله تعالى بالنبوة أولهم آدم صفي الله وآخرهم محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومن بين الأنبياء المبعوثين خمسة يعتبرون من الأنبياء العظام -أولي العزم- وهم نوح وإبراهيم موسى وعيسى ومحمد على نبينا وعليهم الصلاة والسلام وتعتبر شرائعهم ورسالاتهم إلى الناس كافة، إن الكثير من الأنبياء بعثوا إلى قوم أو بقعة من الأرض وكانوا يدعون ويروجون إلى الرسالات العالمية أما خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم فإنه مبعوث إلى البشرية جمعاء وإلى يوم القيامة فلن يأتي بعده نبي، والدين الإسلامي يعتبر مكمل الأديان وشرعته باقية إلى نهاية الخليقة.
إن الدليل على نبوة الأنبياء هو مجيئهم بالمعاجز الخارقة للنواميس الطبيعية والمستمدة من القدرة الغيبية والتي يعجز الآخرون عن الإتيان بمثلها. ومن المعاجز المشهورة للأنبياء صيرورة النار برداً وسلاماً على إبراهيم وأخبار نوح بالطوفان وعصا موسى واليد البيضاء وإحياء الموتى معجزة عيسى (عليه السلام) المعروفة. ومن معاجز الرسول الأكرم وأهمها هي القرآن الكريم الذي لو اجتمعت الخلائق وكان بعضهم لبعض ظهيراً على أن يأتوا بمثله لما استطاعوا وهي معجزة دائمة وخالدة إلى الأبد.
قالوا إن عدد الأنبياء مائة وأربع وعشرين ألف نبي ولا توجد لدينا تفصيلات عن أسماء وحياة أكثرهم والذين لم يحملوا رسالات وشرائع وكتب. فبالإضافة إلى الأبيناء الخمسة أولي العزم لدينا معرفة بسيرة وحياة خمسين من الأنبياء ثلاثين منهم تعرض القرآن لبيان حياتهم وسيرتهم وسيرة وحياة البعض الآخر تعرضت لها الكتب الأخرى إيجازاً أو تفصيلاً. وهناك اختلاف فيما روي عن حياة الأنبياء. فنرى أن الروايات الواردة في نسخ التوراة والإنجيل تختلف عن الروايات الإسلامية الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية وروايات المعصومين عليهم السلام.
أما ما ورد في هذا الكتاب عن حياة الأنبياء وسيرهم فإنها روايات مشهورة وردت في أغلب الكتب الإسلامية ومن بينها كتاب قصص الأنبياء للجويري والذي يعتبر من الكتب المشهورة. إذا لا يريد هذا الكتاب كما اسلفنا أن يثبت شيئاً أو يدفع إشكالاً فإن هذا الأمر يختص بالكتب الكبيرة بل اعتمد التعرض لحياة الأنبياء من آدم عليه السلام وانتهاءً بخاتم الأنبياء والمرسلين وبشكل مختصر. إقرأ المزيد