تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: خاص-كوليت خوري
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:على الرغم من مرور أكثر من نصف قرن على صدورها أول مرّة سنة 1962 لا تزال "أنا والمدى" المجموعة القصصية الرائعة للأديبة السورية كوليت خوري مادة أدبية لها عُشاقها من القرّاء، فبدءاً من العنوان الذي يشكل مدخلاً لقراءة المكتوب تجنح الكاتبة إلى بناء عالماً شبه سيريالين فيأتي المتن عبر ...مقطوعات نثرية هي أقرب إلى فلتات اللسان الشعرية لتتدفق قصص هذه المجموعة التسع بمثابة سيل من التداعيات في عالم ينوء بالرومانسية، وخاصة أن المرأة تشكل الركن الأساسي في هذا الكتاب، إذ غالباً ما تربط الكاتبة بين عالم الوجود وحضور المرأة تلك الباحثة عن حب مثالي تحلّق معه إلى أبعد مدى فتهرب ببطلاتها على طريقة الرومنطيقيون الحيرانيين إلى الطبيعة والسماء والنجوم فتختلط الهلوسة بالحلم والواقع بالخيال.
في القصيدة الأولى (يا أنا) نقع على فنانة "نشوى" تود لو تعانق المدى وتخترق الحدود وتضمّ العالم في نظرة تحاول أخذها إلى عالم رحب لكنها لا تعرفه، فتفرغ ما في داخلها عبر ألوانها، فتسكب خيالاً على صنم/تمثال تلبسه حلل فنها وترى العالم من خلاله، وفي لحظة غضب تقذف به وبألوانها من شرفة بيتها المرتفع، لقد أرادات أن تسلخ نفسها عن هذا العالم الملون القابع داخلها وتنجح. بدأت "تشعر بأنها نسيت قلق الحياة ووطأة الموت وأنها عانقت المدى واخترقت الحدود... هدوء غريب ينبع من نفسها... يسيل في أوصالها؛ قضت حياتها تتحدى الزمن بالأصنام. أما الآن فقد توقف الزمن واستطاع هذا العالم الملون أن ينتشلها من الدوامة...".
أما في القصة (إلى أين!) فتثير الكاتبة سؤالاً إلى أي مدى يحلق المحبون في حبهم، وهن نقع على حالة حب البطلة فيها امرأة أمنيتها الوحيدة هي أن تطير ومحبوبها فوق الكوكب، يقودها الحلم إلى أن يشع حبها مثل النجوم في السماء، لقد رأيت نيزكاً في السماء ونسجت حلوه قصة حب تمنت "تمنيت إن يشع حبنا... ويخلد مثل النجوم".
وعلى هذا الإيقاع تأتي قصص المجموعة التي هي قصص الحياة وبطلاها (المرأة والرجل) اللذان يحاولان استعادة توازنهن من خلال قصة حب على صعوبة هذه المحاولة في أرض الواقع...
يضمّ الكتاب تسع قصص قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: "يا أنا"، "إلى أين"، "من منا الغائب"، "عشت"، "سراب"، "ضباب أخضر"، "أحبك" (...) الخ. إقرأ المزيد