تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إن إدخال الفقه في الدراسات العلمية بمختلف مستوياتها من أهم عناصر القوة والنظام والتقدم في المجتمع والمسلم، والعكس صحيح أيضاً. ألا أنه ظلت هناك جوانب جديدة للحياة فرضتها الحياة المعاصرة أو الحاجة الإنسانية تستدعي من العلماء البحث، ومن الفقهاء إبداء الرأي فيها وبيان الموقف الشرعي الذي تقتضيه الأدلة تجاهها.
ولعل ...من هذه الأبواب هو ما يتعلق بالأسرة المسلمة من أحكام وتشريعات تنظم شؤونها، وتصوم حقوقها ضمن الميزان الشرعي. فعلى الرغم من تناول الفقهاء الأعاظم لجملة من أحكام الأسرة في أبواب مختلفة من الفقه لا سيما كتاب النكاح والطلاق والإرث ونحوها، لكن يبقى للبحث الموضوعي المستقل أهمتيه ودوره في الحياة العلمية بالخصوص في الجامعات وشريحه المثقفين، من هنا كانت هذه المحاضرات الفقهية التي تناولت هذا الجانب المهم في الحياة الإنسانية، بل لعله أهمها، وهو الأسرة بأسلوب علمي تحليلي يتكفل شؤونها.
وقد حاول أن تتسم هذه البحوث بـ: 1-الشمول والاستيعاب لأكثر ما يتعلق بالأسرة من قضايا وشؤون، ويعالج مشاكلها معالجة فقهية تحليلية. 2-الاستدلال العلمي ليتعرف الطالب الجامعي ولو بعض الشيء -على أصول الاستدلال التي يرجع إليها الفقيه في استنباط الحكم وكيفية الاستدلال.
المقارنة، حيث لم يكتف ببيان الآراء على ضوء الفقه الإمامي، بل ناقش آراء بعض مذاهب المسلمين، والقوانين الوضعية وذلك لجهتين: الأولى: أن يتعرف الطالب على الآراء الأخرى ويناقشها مناقشة علمية هادئة يتوصل من خلالها إلى عمق نظريته وتطابقها مع البرهان، وهذه مسألة يعدها البعض من الضرورات في حياتنا المعاصرة. الثانية: الانفتاح الفكري الذي أوصل إلى الأذهان الكثير من الآراء الفقهية التي يتطلب من الأستاذ والطالب دراستها وتحليلها ضمن موازين البحث الهلمي البعيد عن التعصب والجدل.نبذة الناشر:يأتي كتاب (فقه الأسرة) ضمن الجهود المشكورة للأستاذ الصفار، الذي تنوعت أطروحاته الفقهية في ميادين شتى لها صلة وثيقة بواقع الإنسان، وملامسة لحياته، وهمومه، مؤصلاً ذلك من رحم الشريعة.
ولا شك أن هذا الكتاب سوف يسهم في إثراء المكتبة الفقهية، إذ يقدم نموذجاً يتطلع إليه كل مسلم ينشد الحياة الكريمة، والأسرة الفاضلة. إقرأ المزيد