تاريخ الطولونيين والأخشيديين والحمدانيين
(0)    
المرتبة: 4,741
تاريخ النشر: 08/07/2008
الناشر: دار النفائس
نبذة نيل وفرات:ينقسم متن هذه الدراسة إلى أربعة أبواب تضمنت أربعة عشر فصلاً. خصص الباب الأول لتاريخ الإمارة الطولونية، والباب الثاني لتاريخ الإمارة الأخشيدية، والباب الثالث لتاريخ الإمارة الحمدانية في الموصل، والباب الرابع لتاريخ الإمارة الحمدانية في حلب.
عالج الفصل الأول الأوضاع السياسية في الدولة العباسية وأثرها في قيام الإمارات المستقلة. وبعد ...أن تحدث عن طبيعة العصر، تطرق إلى وضع العنصر التركي الدخيل على المجتمع العباسي وازدياد نفوذه، فهيمن على مقدرات الخلافة وسمي العصر العباسي الثاني باسمه، ونجح هذا العنصر في تأسيس إمارات انفصالية اقتطعها من جسم الخلافة.
وتطرق الفصل الثاني إلى شخصية أحمد بن طولون التركي الأصل مؤسس أول إمارة تركية، وهي الإمارة الطولونية في مصر، وما صادفه من مشكلات داخلية. وبعد أن عرف بشخصيته بين الظروف السياسية التي أتاحت له تولي حكم الديار المصرية والانفصال عن جسم الخلافة العباسية، وما واجهه من حركات معارضة قضى عليها قبل أن ينصرف إلى الأعمال الإنشائية وتحصين الجبهة الداخلية وتأسيس جيش قوي يدين أفراده بالولاء له، وقد سخره في تحقيق مشروعاته التوسعية في بلاد الشام ومواجهة الخلافة العباسية التي حاولت القضاء عليه وانتزاع مصر منه. فبنى العسكرية. وشجع أحمد بن طولون حركة الجهاد الإسلامي ضد البيزنطيين، مدفوعاً بحبه للجهاد، وخرج إلى منطقة الثغور من أجل ذلك، إلا أنه لم يحقق أي إنجاز يذكر.
وتضمن الفصل الثالث سجلاً بألوضاع الخارجية في عهد أحمد بن طولون وأهمها تمدده باتجاه بلاد الشام وما صادفه من عقبات من جانب الخلافة العباسية بخاصة. وعدد دوافع هذا التمدد وبين نزعاته الجهادية ضد البيزنطيين.
وعالج الفصل الرابع الأحداث السياسية والعسكرية في عهد خمارويه الذي خلف أباه أحمد. لقد واجه هذا الأمير، بعد اعتلائه السلطة، ثورات عدة لعل أهمها ثورة أخيه العباس، وقد قضى عليها، ثم تطرق إلى علاقته مع الخلافة العباسية التي تراوحت بين العدائية والجيدة، بافضافة إلى علاقته مع الإمبراطورية البيزنطية، والمعروف أن خمارويه حرص على استمرار حركة الجهاد الإسلامي ضد البيزنطيين متبعاً خطى والده، إلا أنه لم يحقق أي إنجاز يذكر.
وبحث الفصل الخامس في الأحداث التي أدت إلى تصدع الإمارة الطولونية بعد وفاة خمارويه ومن ثم زوالها على يد الخلافة العباسية التي ما فتئت تناهض الطولونيين حتى قضا على حكمهم واستعادت مصر.
وتطرق الفصل السادس إلى الأوضاع السياسية في مصر قبيل قيام الإمارة الأخشدية من واقع صراع الولاية الذين تعاقبوا على حكم هذا البلد، والذين كانت الخلافة العباسية تعينهم، وقد أدى ذلك إلى حدوث الفوضى والاضطراب. وبدأت في هذه المرحلة الانتقالية، بين زوال الإمارة الطولونية وقيام الإمارة الأخشيدية، الغزوات الفاطمية لمصر بهدف الاستيلاء عليها الأمر الذي زاد المشكرت الداخلية تعقيداً وتردي الوضع الاقتصادي. وكامت البلاد بحاجة إلى رجل قوي ينتشلها من المأزق السياسي والاقتصادي والأمني ويتصدى للخطر الفاطمي، ولم يكن ذلك الرجل سوى محمد بن طغج الأخشيد.
وبحث الفصل السابع أصل الأخشيديين الأتراك وأعمال الأخشيد قبل أن يتولى مصر، والظروف التي أتاحت له حكم هذا البلد وتأسيس إمارة ورائية. وبعد أن ثبت أقدامه في الحكم دعم وضعه الداخلي ليواجه بصلابة ما قد يقتضيه من مشكلات خارجية وأهمها الخطر الفاطمي والتمدد باتجاه بلاد الشام.
وتحدث في الفصل الثامن عن أوضاع الإمارة الأخشيدية في عهد خلفاء الأخشيد وحتى سقوط الإمارة في يد الفاطميين. خلف الأخشيد ولداه أنوجور وعلي على التوالي في ظل وصاية كافور عليهما بفعل صغر سنهما، ثم استبد هذا بالسلطة بعد وفاتهما بحجة أن أحمد بن علين الوارث الشرعي، كان صغيراً وغير صالح للحكم.
دون الفصل التاسع تاريخ الحمدانيين الأوائل الذين تعاقبوا على حكم الموصل والجزيرة الفراتية منذ ظهور زعيمهم حمدان بم حمدون على المسروح السياسي وابنه وخليفته الحسين، وعلاقتهما مع الخلافة العباسية التي تراوحت بين التعاون المثمر والعداء الشديد.
وعالج الفصل العاشر تاريخ الحمدانيين من خلال نشاط ناصر الدولة الحسن بن أبي الهيجاء عبد الله، مؤسس الإمارة الحمدانية في الموصل. اشترك ناصر الدولة في النزاعات الداخلية على الساحة السياسية في بغداد لتحسين وضع إمارته وقبيلته، غير أن سلوكه السياسي الذي ينم عن بداوة متأصلة بحيث لم يتمتع مطلقاً بصفات رجل الدول، لم يتح إمارته الارتقاء إلى مستوى الدولة. وتعرض ناصر الدولة، في أواخر أيامه، للامتهان من قبل أولاده الذين تنازعوا على السلطة، فسجن، وتوفي في سجنه مقهوراً.
واحتوى الفصل الحادي عشر سجلاً بالأحداث التي شهدتها الإمارة الحمدانية في الموصل خلال عهد خلفاء ناصر الدولة وحتى القضاء عليها من قبل العقيليين. وعالج الفصل الثاني عشر أحداث تأسيس الإمارة الحمدانية في حلب على يد سيف الدولة، أخي ناصر الدولة، وما واجهه من مشكلات داخلية، وبحث في علاقته مع الأخشيديين التي كانت عدائية بفعل الصراع على بلاد الشام.
وتطرق الفصل الثالث عشر إلى العلاقات بين سيف الدولة والبيزنطيين التي اتسمت بالعدائية دائماً. وتوسعت بيزنطية في عهده باتجاه شمالي بلاد الشام في ظل الصحوة السياسية التي شهدتها خلال حكم الأسرة المقدونية، فسيطرت على قيليقيا والثغور الشامية وطرقت أبواب حلب، وفر سيف الدولة منها، غير أن نقص المؤنة والعلف، بالإضافة إلى تجدد النشاط البلغاري المعادي في البلقان أجبر الإمبراطور البيزنطي نقفور فوكاس، الذي قاد حركة التوسع والانتشار، على الارتداد عن حلب، لكنه استولى على أنطاكية. وعاد سيف الدولة إلى حلب ليعيد بناء ما تهدم ويستعد لجولة أخرى مع البزنطيين، غير أنه توفي قبل أن يحقق غايته.
ودو الفصل الرابع عشر تاريخ الإمارة الحمدانية في حلب بعد وفاة سيف الدولة وحتى زوالها على يد الفاطميين. والواقع أن خلفاء سيف الدولة لم يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وقد استبد غلمان سيف الدولة بالشؤون العامة، مثل قرغويه وبكجور ومنصور بن قرغويه. وتنازعت بلاد الشام في عهدهم دولتان كبيرتان هي الإمبراطورية البيزنطية، التي نجحت جيوشها في دخول حلب وفرضت وصايتها على الإمارة من خلال معاهدة مذلة، والدولة الفاطمية الطامعة بضم بلاد الشام كلها إلى مصر، وقد نجحت في تحقيق ذلك، فسيطرت على حلب وعينت حاكماً فاطمياً عليها، فقضت بذلك على الإمارة الحمدانية.نبذة الناشر:تتناول الدراسة في هذا الكتاب تاريخ ثلاث إمارات إسلامية استقلت عن الخلافة العباسية أيام ضعفها، فقد أتاح ضعف الخلفاء ودخول شعوب غير عربية في الإسلام، مع تعصبها لقومياتها إلى نشوء نوع من اللامركزية في الحكم، ولكن مختلف تلك الإمارات بقيت مرتبطة شكلياً وروحياً بالخليفة في بغداد. وربما كان ذلك طبيعياً، لاتساع رقعة الدولة وتسرب الشعوبية إلى أجهزة الحكم وبخاصة الجيش.
والإمارات التي تناولها المؤلف بالدراسة في هذا الكتاب هي: الإمارتان: الطولونية والإخشيدية في مصر، والإمارة الحمدانية في الموصل وحلب. إقرأ المزيد