تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: الدار التقدمية
نبذة نيل وفرات:رغم تخبط لبنان الشديد بآتون الحرب وويلاتها، ورغم إدراكه بأنه قد ترك شبه وحيد، ليدفع على مذبح العروبة أضاحي غتليو عمدت بالدم والنار والدمار، ورغم المراهنة على أن لبنان سينهار تحت وقع الضربات الموجهة، إلا أن ما حدث لم يكن في حسبان أحد، ولم يؤد اجتياح لبنان إلى ما ...كانت تسعى إليه إسرائيل من تفتيت وتقسيم لهذا البلد الصغير إلى حدودها الشمالية، بل على العكس، فقد انتفضت روحية المقاومة واستبسلت، بعد أن أخذت الأمور بالصبر بهدف إعادة تنظيم الصفوف داخل المقاومة اللبنانية، فكان أن تحول البلد الموجوع إلى بندقية مواجهة في وجه الغطرسة الإسرائيلية اليت بدأت تنزف شيئاً فشيئاً، فتنحل إلى منطقة الجنوب، مجرجرة خلفها أذيال الإنكسار والتقهقر لها ولحلفائها من اللبنانيين والأميركيين، وذلك بعد فشلت خطة السلام التي رسموها للبنان وللمنطقة، والتي انهار آخر مدماك فيها بانهيار اتفاق 17 أيار عام 1983، والذي وئد في مهده بجهود كبيرة من الوطنيين اللبنانيين وفي مقدمتهم الأستاذ وليد جنبلاط.
إن هذا الكتاب يختصر محطات في تاريخ لبنان الحديث منذ العام 1975 ولغاية تحقيق الطائف ومرحلة التحرير، مروراً بمؤتمرات جنيف ولوزان، والاتفاق الثلاثي في دمشق.نبذة المؤلف:من بين لغات العالم، تبقى لغة الحرب الأصعب على الإطلاق، وأشدها إيلاماً ورسوخاً في ذاكرة الشعوب. وهذا كان شأن الحرب اللبنانية التي أذاقت الشعب اللبناني مرارة الدمار والقتل والانقسام...
فلكي لا نعود إلى ذكريات سلبت منا ما ينوف عن 150 ألف ضحية و300 ألف جريح، و17500 مخطوف و13 ألف مفقود، وحملتنا تبعات 2640 سيارة مفخخة...
لكي لا نعود إلى لغة الضغينة والاقتتال... أتينا بهذا الكتاب لنتعلم من أخطاء الماضي وننبذ ويلات الحروب، ولعل في ذلك عظة لما يأتينا من أيام، ولكي يبقى الأمل موجوداً... فلا تتحطم الأحلام... إقرأ المزيد