تاريخ النشر: 02/06/2008
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
نبذة نيل وفرات:قد يبدو السلوك الليبرتاري نحو التغيير بالنسبة لبعض القراء متناقضاً. الليبرتاريون يؤمنون بآفاق التغيير الاقتصادي والتكنولوجي والثقافي، ولكنهم مع ذلك يصرون على الالتزام الصارم بالمبادئ القدمية والثابتة للحكومة. لا تناقض في ذلك. فكما يعترف كل كتاب هذا الجزء صراحة أو ضمناً، فإن المبادئ الليبرتاريون يؤمنون بآفاق التغيير الاقتصادي والتكنولوجي ...والثقافي، لكنهم مع ذلك يصرون على الالتزام الصارم بالمبادئ القديمة والثابتة للحكومة. لا تناقض في ذلك. فكما يعترف كل كتاب هذا الجزء صراحة أو ضمناً، فإن المبادئ الليبرتارية التي وضعها جون لوك وآدم سميث والثورة الأميركية والدستور تخلق إطاراً للتقدم. عندما نحمي حق الأفراد في التفكير والاتصال، والإبداع، والتبادل -عندما نتمسك بشدة بقواعد الملكية الخاصة، والتبادل الحر، القبول الحر- فإننا نوجد مجتمعاً يمكن فيه حدوث التغيير. كل انحراف عن هذه القواعد -كل استخدام للحكومة من أجل إخراج فكرة معينة لشخص ما حول نتائج أفضل إلى حيز الوجود- يشكل عامل إعاقة للتقدم.
في هذا الجزء، يشير صمويل بريتان إلى أوجه التشابه بين الرأسمالية التنافسية وقيم "الثورة المضادة" في تسينات القرن العشرين، وهي نقطة كانت ستبدو واضحة بالنسبة لأجيال سابقة من الليبراليين، لكنها ضاعت في الفصل الغريب الذي حدث في أواخر القرن العشرين بين أنصار العمل الحر وأنصار الحرية الشخصية. ويشير كل من أنطونيو مارتينو وريتشارد كورنيي وماريو فارغاس يوسا إلى بعض التحديات السياسية والفكرية التي تواجه الليبرتاريين في مرحلة ما بعد الشيوعية. ويؤكد كل من نورمان ماكراي ومايكل بروز أن الحكومة الإكراعية هي من مخلفات العصر الصناعي وأنها ستختفي من المشهد قريباً. ويبحث كل من بيتر بيتش وجون بيري بارلو مضامين عصر المعلومات.
أما ليت سكارلت فإنها تتناول موضوعاً هاماً بشكل خاص في العصر المقبل -وهو حماية البيئة- في ضوء المبادئ الليبرتارية التي يحتويها هذا الكتاب. وتصل إلى الاستنتاج بأن "وضع القواعد بطريقة مركزية ومن الأعلى للأسفل لا يناسب معالجة المشاكل البيئية في عالم معقد ودينامي حيث معظم المعلومات ذات الصلة محددة مكانياً وحيث مختلف الناس لهم أولويات مختلفة". الليبرتارية لها رسالة مركزية مفادها بأن بوسع المرء أن يستبدل عنوان أي موضوع تقريباً بكلمات "مشاكل بيئية" في تلك الجملة، وسيبقى المعنى صحيحاً! إقرأ المزيد