حل المشكلات وتعليم الرياضيات
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية
نبذة نيل وفرات:يشغل حل المشكلات في الحياة اليومية حيزاً كبيراً من النشاط الفكري الإنساني. وتعتبر مهارة حل المشكلات من المهارات الأساسية التي ينبغي على التعليم العام تنميتها في إطار مهمته في إكساب الفرد المهارات الضرورية للعيش في المجتمع. وإذا كان إكساب هذه المهارة ينبغي أن يشكل هدفاً عاماً للتعليم المدرسي، فإن ...تعليم الرياضيات كان، ولا يزال، يحتكر، من حيث الهدف المعلن على الأقل، إكساب هذه المهارة وتنميتها. وقد يعود هذا الاحتكار للدور المعروف الذي تلعبه المشكلات وحل المشكلات في العلوم عامة والرياضيات خاصة.
وإذا كان من دور للمعلم بغض النظر عن المادة التي يعلمها، في المساعدة على تنمية مهارة حل المشكلات فمن باب أولى أن يكون حل المشكلات هدفاً أساسياً من أهداف معلم الرياضيات. أضف إلى ذلك أنه مع هيمنة الفهم البنائي في أوساط المشتغلين في ميدان تعليم الرياضيات أصبح حل المشكلات يعتبر الإطار الأمثل لتعلم الرياضيات.
واقع الحال في المدارس في البلدان العربية أن حل المسائل، والقليل منها مشكلات، يشغل حيزاً كبيراً من الوقت في تعليم الرياضيات، ولكن قلما يرتقي إلى حل المشكلات. كذلك، نادراً ما يستخدم حل المشكلات كإطار لتعلم الرياضيات.
يهدف هذا الكتيب إلى توفير مادة معرفية، وخلفية تربوية وأدوات تعليمية، ونماذج قابلة للاستخدام في الصفوف، لتعليم حل المشكلات واستخدامها كإطار لتعلم الرياضيات. ويتضمن الكتيب ثلاثة فصول. في الفصل الأول، بعنوان "المشكلات وحل المشكلات"، ونحاول التعريف بمعاني المصطلحات الأساسية في مجال حل المشكلات ، وفئات المشكلات، بالإضافة إلى الميادين التي ترتبط بحل المشكلات والمهارات التي تنطوي عليها هذه العملية. في الفصل الثاني، "حل المشكلات في تعليم الرياضيات"، نعرض لأهداف حل المشكلات في مناهج الرياضيات، وأنواع المسائل في الكتب المدرسية، وأشكال استخدام حل المشكلات في تعليم الرياضيات. في الفصل الثالث "حل المشكلات في تعليم الرياضيات: هدف ووسيلة"، نقدم بعض الاقتراحات، وبعض النماذج للاستخدام في الصفوف، بهدف مساعدة المعلمين على الارتقاء بحل المسائل إلى حل المشكلات، وتعليم حل المشكلات كموضوع من مواضيع التعليم، واستخدام حل المشكلات كإطار للتعلم. إقرأ المزيد