تاريخ النشر: 01/12/2007
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"ما أتعس الكلمات/ ما أتفه الآراء/ في وقتنا الراهن/ والحبل/ على الجرار/ واللوم في الأول/ حتى وفي الآخر/ يلقى على من كان/ قد كبل الأفكار/ بالعسف والتحديد/ حتى وبالتنديد/ والنفي والتشريد/ فجف وادينا/ وشحت الأمطار(...)".
إن الشاعر سعد الحميدين في "غيوم يابسة" يتأمل المشهد الكوني وتعددية كارثية حلم العالم وحلمه ...الشخصي، فيبدو أشد حساسية وهو يؤسس لخطابه الشعري، وتبدو هذه القراءة عبر تدوينات الوجع والألم والأنين الذي تتضح من الإشارات النصية في قصائد الشاعر التي تتماهى خلالها الذات الشاعرة إلى حد الذوبان في أفق المعنى الحياتي والجوهر الشعري وحتى في فوضى الذاكرة ومغامراتها في تأسيس الدال المتشرب لتراث القصيدة وإخصاب الرمز بالشعرية، حيث تتضايق لغة التراث الخليجي والذاكرة الشخصية وتراجيديا المعاني لتشييد فضاء النص، وهو ما يتأتى من تراكم خبرة الشاعر وكثافة تجربته الشعورية وتطورها الزمني الدرامايتكي الذي نقرأ فلسفته في مجموعته "غيوم يابسة".
وعلى هذا، تعد تجربة الشاعر الحميدين (علامة على تغير نوعي ذي دلالة خاصة في البيئة الثقافية في المملكة العربية السعودية) كما كتب عبد الله الغذامي في تقديمه الأعمال الكاملة للحميدين، والتي أطلقت معركة الحداثة الشعرية في المملكة (المحافظة)، لا تزال تعتبر التجريب أهم أدوات الشاعر، وهذا بالطبع دليل يقظة، لا ينجز شعر خارجها.
يضم الكتاب أربعة عشر قصيدة في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: "غيوم يابسة"، "القرطاس الأسود والحبر الرمادي"، "كذب أبيض وماء الظلام"، "بياض"، "صورة تتضاءل عن قرب"، "الطاعون!"، "شاعر الشعر"، "في هامش الأحلام"، "توقيع على صفحة البيات الشعري"، "الشهيد/ الجديد"، "الساعة الثامنة والأربعون"، "تداعيات لحظة البوح"، "الكعب والمدى الرائب"، و"تقاطعات البدء".نبذة الناشر:"شرقت وغربت وركبت بحاراً وقطعت قفاراً وعملت بكل صناعة سودت وبيضت ومحوت النثر /الشعر رقيت نزلتك وتدحرجت وعجنت الأحرف والكلمات.. حرثت وزرعت الأوراق لكن الراحلة تراهن في الرحلة". إقرأ المزيد