قياس اتجاهات الرأي العام الليبي نحو مسألة الوحدة العربية
(0)    
المرتبة: 50,446
تاريخ النشر: 09/03/2017
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:الموضوع الرئيسي لهذه الدراسة، هو عملية قياس اتجاهات الرأي العام العربي الليبي نحو مسألة الوحدة العربية، والمقصود من هذه العملية هو القياس العلمي لهذه الاتجاهات بغية الوصول إلى نتائج عامة. ويأتي ذلك بعد تعثر العديد من المشاريع الوحدوية التي طرحتها القيادة في ليبيا، وهو أمر يلفت النظر، ويدفع الباحث ...إلى البحث والتفكير في الأسباب التي أدت إلى حدوث ذلك، ومن هنا تم الاتجاه إلى استطلاع اتجاهات الليبيين نحو مسألة الوحدة، من خلال اختيارنا لأعضاء المؤتمرات الشعبية الأساسية كمجتمع للدراسة، وطرح العديد من الأسئلة حول هذه المسألة.
تعد هذه الدراسة هي الأولى التي اهتمت بقياس اتجاهات الرأي العام العربي الليبي نحو مسألة الوحدة العربية، من خلال دراسة ميدانية.
الموضوع يعد ذا أهمية لأنه يرتبط بهدف استراتيجي للمجتمع العربي الليبي، وقياس اتجاهات آراء الناس له أهميته في تقييم التجارب السابقة من جهة، وتحديد أسلوب العمل المستقبلي من جهة أخرى.
تحاول هذه الدراسة إقامة صلة بين المواطن وقضاياه السياسية، هذا المواطن الذي تعود أن يكون خارج دائرة الاهتمام، تاركاً للمتخصصين والمختصين رسم السياسات واتخاذ القرارات.
تمثل هذه الدراسة اتجاهاً في إخضاع المسائل السياسية للمنهج العلمي في البحث، وبذلك تأتي في إطار تفعيل دور علم الاجتماع السياسي، من خلال الانتقال إلى معالجة القضايا الجادة التي تهم المواطن العربي، والتي تأتي في مقدمتها قضية الوحدة العربية.نبذة الناشر:لقد طرحت ليبيا العديد من المشاريع الوحدوية، ووقعت الكثير من الوثائق الوحدوية، وقامت بإزالة بوابات الحدود مع الأقطار العربية المجاورة، ومنذ ربع قرن وهي تضع مسألة الوحدة في طليعة أهدافها. لكن هذه المشاريع لم يكتب لها النجاح، ومن ثم لا بد من البحث عن العلة، "ولكن ليس لدى النخبة المثقفة التي احتكرت التنظير في مسألة الوحدة زمناً طويلاً، وليس لدى السياسيين الذين احتكروا ممارسة العمل الوحدوي"، لذا لا بد من الاتجاه إلى الناس لاستطلاع آرائهم في القضايا التي تتعلق بمصيرهم، حيث هم أقدر على فهمها وتحليلها، ويكون ذلك عن طريق هذا النوع من الدراسات الميدانية للواقع الاجتماعي والسياسي، والتي من خلالها يمكن الوصول إلى سبر لأغوار تفكير المواطن من أجل معرفة: ماذا يريد وماذا لا يريد؟ كيف ينظر إلى هذه القضية المصيرية؟ هل الوحدة ضرورة؟ هل هي تعبير عن احتياج؟ ما هي مزاياها، سلبياتها، أسباب تعثرها، شكلها، وكيفية تحقّقها؟.
لقد غدت الحاجة ملحّة لعودة الأمّة إلى ذاتها، وإن كان قيام دولة الوحدة هو الإطار الأمثل لتعزيز أمن الأمّة على كلّ الصعُد، فإنّ إمكانيّة عدم تحقيقه الآن لا تلغي فكرة البحث عن الخيارات الأخرى، حيث إنّ الخشية اليوم هي على وجود الأمّة ذاتها، وعلينا أن نتأمّل النموذج الأوروبيّ الّذي تأسّس مشال المتوسّط، حيث القوميّات، الأديان، المذاهب، اللغات، أحقاد الأمس القريب، المقابر، كل ذلك لم يقف عائقاً أمام إيجاد صيغة تعايش وتعاون من أجل المستقبل.
أما آن لهذه الأمّة أن يخرج من مرحلة (عمى الألوان)، وترسم خطوطاً حُمراً تمثّل محدّداتٍ لأمنها القوميّ؟... فمن الطبيعيّ أن تكون هناك إختلافات وإجتهادات على المستوى القُطريّ، ولكن من غير الطبيعيّ أن تتحوّل هذه الإختلافات إلى سياسات تهدّد الأمن القوميّ للأمّة.
تحتوي هذه الدراسة على عدة فصول، الفصل الأول يركز على تحديد مشكلة البحث، أي موضوع الدراسة، وفي الفصل الثاني تم عرض نماذج لبعض الدراسات حول الوحدة العربية، وفي الفصل الثالث تم تقديم تحليل لمفهوم القومية بشكل عام، تعريفاتها المختلفة، ومقوماتها الأساسية، مع التركيز على القومية العربية بشكل خاص، وفي الفصل الرابع عرض للتطور التاريخي للأمة العربية، وتضمن الفصل الخامس مفهوم الوحدة كما جاء في نصوص الدساتير العربية، أما الفصل السادس فيحوي عرضاً وتحليلاً للتجارب الوحدوية في العالم، فقد تم إستعراض النموذجين الإيطالي والألماني، كما تم البحث في التجارب الوحدوية في التاريخ العربي المعاصر، مع التركيز على تجارب ليبيا الوحدوية.
ويتناول الفصل السابع من هذه الدراسة الإجراءات المنهجية، التي تضم فروض الدراسة ومتغيراتها ومنهجها، وإجراءات إختيار العينة، وتصميم أداة جميع البيانات والأساليب الإحصائية التي استخدمت في تحليل البيانات، وفي الفصل الثامن عرض للبيانات وتحليلها، حيث تم عرض خصائص العينة العامة، بالإضافة إلى آراء أفراد العينة حول العديد من القضايا والموضوعات التي لها علاقة بمسألة الوحدة. إقرأ المزيد