مرايا الغياب - يوميات الحزن والسياسة
تاريخ النشر: 20/09/2007
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات: "اليوم في براغ وغداً في عمان. ها هي ذي ثلاث سنوات ونيف تنقضي مثل لمح البصر. في الخامس من شباط العام 1987 غادرت مطار عمّان مع عدد من الأصدقاء الكتاب لحضور المؤتمر التوحيدي للإتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين الذي انعقد في الجزائر آنذاك. وكان الحصول على إذن بالسفر ...من الجهات الأمنية المختصة يعتبر يومها نصراً مؤزراً، ولو أنه ليس ذا شأن. حصلنا كلنا على أذونات السفر على غير العادة. سألني أحد الأصدقاء ونحن في الطائرة التي غادرت لتوها مطار عمان: كم من الوقت ستمضي في الخارج؟ تلفت حولي من باب الحيطة والحذر وقلت مازحاً: حينما تغادر الطائرة أجواء شرقي المتوسط سأخبرك. كنت أنوي أن أتغيب في الخارج شهراً أو شهرين ثم أعود. غير أن المفاجآت غير المتوقفة حملتني إلى براغ، حيث تصدر من هناك مجلة " قضايا السلم والاشتراكية"، فبقيت فيها ثلاث سنوات ونيف، ومنها انطلقت إلى شتى بقاع الدنيا للمشاركة في ندوات سياسية ومؤتمرات، وفيها، في براغ، تعرفت على العشرات من القادة والمفكرين السياسيين الذين كانوا يؤمّون المدينة، والمجلة بالذات، لتقديم المحاضرات السياسية حول أهم القضايا الملحة لعالمنا المعاصر...".
في جعبة السياسي الأديب الكثير، وهي تشكل ملفاً من ملفات السياسي الفلسطيني العامل على كل الجبهات. تكشف هذه النصوص عند إحدى زواياها عن محمود شقير كإنسان، وعند منعطف من منعطفاتها عن شقير كمفكر وفيلسوف يفلسف معاناة الفلسطيني المثخن بالجراح كما والسياسي الكثير الترحال. إنها شبه مذكرات يحاول من خلالها محمود شقير بث همومه من خلال يوميات الحزن والسياسة.نبذة المؤلف:بعدها، بعد أختي، جاء سليمان ثم غاب، وقبله بأشهر غاب بشير، والاثنان بشير وسليمان يشكلان علامة فارقة في الانتماء السياسي في مجتمع زعزعت كيانه نكبة ليس لها مثيل، ويمكن -من خلال تتبع فترات من حياة كل منهما- التعرف إلى بعض ملامح التجربة الحزبية المعاصرة في فلسطين.
ولن يغتني هذا الأفق السياسي، الذي عايشته طوال النصف الثاني من القرن العشرين، إلا بمجيء مؤنس، ابن الفكر القومي، مفسحاً في المجال لطرح أسئلة لطالما تكرر طرحها في عصرنا الحديث: ما هي حدود انتماء المثقفين للأحزاب؟ وهل يستطيع المثقف أن يجمع بين النشاط الحزبي ونشاطه الإبداعي؟ وما الذي تعنيه كتابة المثقف عن تجربته الحزبية؟ وإذا كان من حقه أن ينقد سلبيات التجربة للانتقال بها إلى مستوى أرقى، فهل من حقه أن يرتد تحت ضغط اليأس أو غيره، وأن يتنكر لتجربته، ومن ثم يقوم بالتنصل منها حد الذم والهجاء؟ إقرأ المزيد