لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

على انفراد

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 67,751

على انفراد
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
على انفراد
تاريخ النشر: 14/09/2007
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:(كنت تأهبت لأركب الحافلة إلى إيطاليا، -محاطاً بأربع نساء، الكريمات الثلاث وأمهن- وجاءت المكالمة -صديق يقول: نلتقي غداً في الدفن!) ندفن من؟ ندفن أين؟ ولا أحب الموت مع أنه من الحياة. لا أحب الوداع لأنني أتجنب الدمع. ولكم دفنت من أحبتي (من ماتوا ومن قتلوا)! واعتزلت الآخرين لاعتزال الجنازات. ...وها أنا أتشظى -صرت أدفن كل يوم أحد أطرافي. واليوم فقط- غطت صفحة الماء جسد صديقة عرتها الوحدة. في الأوقيانوس، في بحر الظلمات غطست كي تبلل شعرها. ولأنها كانت تحب الأعماق قبلت الحوريات القربان. وفي طريقي إلى إيطاليا... وعلى متن باخرة المجاز -رأيت نورسة وحيدة في سماء المتوسط. كم كان بودي أن أسألها هل رأت رفاتها؟ وكان الحر قاطعاً جنوب إسبانيا. كان وجه ريما في زجاج النافذة. وكانت لينا تحتفي بسفرها الطويل.. يداعبها النعاس. و منذ ساعة -توسدت شامة ذراعي أمها. وهنا في الأندلس تذكرتك ي المسرحيات ومشاهد الفقدان. استعدت خيبتك وأنت تلوحين بيديك في العراء. لم يكن لك أهل غير جسدك الذي اغتصب طفلاً. ولا أعرف لماذا فشلنا معاً في صحبة الغيم البعيد. وفي اللغة.
لا أعرف لماذا نفشل -نحن المغاربة- في تنضيد الورد. وغلى الآن -لا أعرف لماذا فشلت في وجبة العشاء التي تليق. ولماذا فشلت في اختيار الهدية لأستاذك الأميركي. ولماذا فشلت في الغبطة وفشلت في الحزن، ولأني كنت على سفر (في هذا السفر)، -لم نلتق لنتبادل اليدين ونتعانق وداعاً. وقد أخبرتني المكالمة أنت مضيت مطهرة بالأملاح، وبالماء البارد مثل وضوء صلاة، كان البحر صاخباً فتنازلت عن ضمتك، كان البحر غادراً فنسيت حذر العصفورة قرب فخ الصبي. ولأنك كنت عزلاء متوحدة استفرد البحر بظلك. ولم يكن هناك خطو متضامن يخف. ولم تكن هناك نظرة تسبر غور الماء تشهد.وحدك كنت هناك تتململين في عتمات الأعماق. وكنت متقللة من القماش -هذه المرة- صامتة مثل جنازة. لم نوحد جسدينا أبداً.. ويمكننا أن نعيد الآن صوغ الروح، يمكننا أن نرتجل مرثية على خشبة معتمة قصية.ويمكن لوجهك أن يسبقني، ويمكن لقصيدتي أن تستبق الوقت فتغرق معك. تغطسان معاً في البحر. وتموتان ثم تعودان إلى الحياة كي لا يهزأ بنا مشهد القربان.

إقرأ المزيد
على انفراد
على انفراد
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 67,751

تاريخ النشر: 14/09/2007
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:(كنت تأهبت لأركب الحافلة إلى إيطاليا، -محاطاً بأربع نساء، الكريمات الثلاث وأمهن- وجاءت المكالمة -صديق يقول: نلتقي غداً في الدفن!) ندفن من؟ ندفن أين؟ ولا أحب الموت مع أنه من الحياة. لا أحب الوداع لأنني أتجنب الدمع. ولكم دفنت من أحبتي (من ماتوا ومن قتلوا)! واعتزلت الآخرين لاعتزال الجنازات. ...وها أنا أتشظى -صرت أدفن كل يوم أحد أطرافي. واليوم فقط- غطت صفحة الماء جسد صديقة عرتها الوحدة. في الأوقيانوس، في بحر الظلمات غطست كي تبلل شعرها. ولأنها كانت تحب الأعماق قبلت الحوريات القربان. وفي طريقي إلى إيطاليا... وعلى متن باخرة المجاز -رأيت نورسة وحيدة في سماء المتوسط. كم كان بودي أن أسألها هل رأت رفاتها؟ وكان الحر قاطعاً جنوب إسبانيا. كان وجه ريما في زجاج النافذة. وكانت لينا تحتفي بسفرها الطويل.. يداعبها النعاس. و منذ ساعة -توسدت شامة ذراعي أمها. وهنا في الأندلس تذكرتك ي المسرحيات ومشاهد الفقدان. استعدت خيبتك وأنت تلوحين بيديك في العراء. لم يكن لك أهل غير جسدك الذي اغتصب طفلاً. ولا أعرف لماذا فشلنا معاً في صحبة الغيم البعيد. وفي اللغة.
لا أعرف لماذا نفشل -نحن المغاربة- في تنضيد الورد. وغلى الآن -لا أعرف لماذا فشلت في وجبة العشاء التي تليق. ولماذا فشلت في اختيار الهدية لأستاذك الأميركي. ولماذا فشلت في الغبطة وفشلت في الحزن، ولأني كنت على سفر (في هذا السفر)، -لم نلتق لنتبادل اليدين ونتعانق وداعاً. وقد أخبرتني المكالمة أنت مضيت مطهرة بالأملاح، وبالماء البارد مثل وضوء صلاة، كان البحر صاخباً فتنازلت عن ضمتك، كان البحر غادراً فنسيت حذر العصفورة قرب فخ الصبي. ولأنك كنت عزلاء متوحدة استفرد البحر بظلك. ولم يكن هناك خطو متضامن يخف. ولم تكن هناك نظرة تسبر غور الماء تشهد.وحدك كنت هناك تتململين في عتمات الأعماق. وكنت متقللة من القماش -هذه المرة- صامتة مثل جنازة. لم نوحد جسدينا أبداً.. ويمكننا أن نعيد الآن صوغ الروح، يمكننا أن نرتجل مرثية على خشبة معتمة قصية.ويمكن لوجهك أن يسبقني، ويمكن لقصيدتي أن تستبق الوقت فتغرق معك. تغطسان معاً في البحر. وتموتان ثم تعودان إلى الحياة كي لا يهزأ بنا مشهد القربان.

إقرأ المزيد
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
على انفراد

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 20×14
عدد الصفحات: 144
مجلدات: 1
ردمك: 9953470049

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين