تاريخ النشر: 04/09/2007
الناشر: دار الفارابي
نبذة الناشر:يقدم واضع كتاب خيبات العولمة الحائز على جائزة نوبل في عمله الجديد هذا تاريخاً متلألئاً للازدهار والدمار الاقتصاديين اللذين عرفهما عقد التسعينيات- كيف ولماذا حصل ما حصل، وكيف بذرت بذور الدمار وسط الازدهار الظاهر، وكيف أن أميركا والعالم لا يتعلمان الدروس من الأخطاء التي حصلت.
لقد كان هذا العقد في بعض ...وجوهه عقداً من الإنجازات الفعلية والنمو الاقتصادي الحقيقي. لكن في عرضه التحليلي القوي، يظهر جوزف إ.ستيغليتز كيف عزز الازدهار اصطناعياً في الولايات المتحدة عن طريق التحرير الاقتصادي المفرط، و"التحفيز" الفاسد لمديري الشركات التنفيذية، وتضارب المصالح الذي خرج عن السيطرة. ويكشف جميع وجوه الضرر الذي لحق بالاقتصاد الأميركي واقتصادات العالم بسبب أشخاص قاموا بالفعل بنهب شركاتهم عن طريق التلاعب. لقد كان ستيغليتز ضالعاً في كثير من القرارات المنهجية خلال العقد: هو يمتدح إدارة كلينتون لطموحاتها وينتقدها لفشلها المتكرر في تحقيق هذه الطموحات، ولا سيما لمقدار خضوعها غالباً لضغط المصالح المالية الكبرى. ويكشف للمرة الأولى طبيعة المناقشات والخلافات الحادة التي قامت قبل وضع السياسات.
يضم التسعينيات الهادرة عنصراً أخلاقياً -كيف ينال الفاسدون والجشعون جزاءهم. لكن ستيغليتز يتمكن أيضاً من تطوير بديل متماسك ومقنع لشعار السوق الحرة الذي ساد الثمانينيات والتسعينيات ولا يزال مستمراً. وهو يبرهن لماذا طمع لا ينفع -الشركات أو الأفراد أو المجتمعات- وكيف يفضي إن أفلت له العنان إلى الخداع والتحريف والكوارث. وبعيداً عن اعتبار الأسواق المحررة محركاً للازدهار، كما قد يدعي "توافق واشنطن"، يقول إن أفضل طريقة لتحقيق النمو المستدام والفاعلية الطويلة الأمد تتمثل في إيجاد التوازن الصحيح بين الحكومة والسوق، ويقول بوجوب خضوع كل من الشركات والاقتصادات إلى حد ما لنظام الثقة وأخذ الآخرين بالحسبان. وليس ذلك مجرد أخلاق رفيعة -إنه طريقة جديدة لإدارة الاقتصاد. ويختتم الكتاب بسرد باعث للأمل حول ما يمكن القيام به لإعادة اقتصادات العالم إلى طريق أكثر عدلاً واستقراراً. إقرأ المزيد