الإسلام والسياسة في السودان
(0)    
المرتبة: 106,806
تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:شهدت بلاد السودان منذ أول اتصال المسلمين بها في القرن السابع الميلادي وحتى يومنا هذا أحداثاً وتحولات هامة في خريطتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية. وكانت تلك التحولات تتفاوت في مداها وحدّتها وعمق تأثيرها. وفي هذا الكتاب دراسة يحاول الباحث من خلالها بيان مدى تجارب الإسلام مع تلك المتغيرات منذ ...أول ملامسته لبلاد السودان، وعلى أيام الدول الإسلامية السودانية في العهد الوسيط، ليقف بعدها عند القرن التاسع عشر الذي وصلت فيه علاقة الإسلام بالسياسة قمتها في الثورة المهدية. منتقلاً بعدها لتناول علاقة الاستعمار البريطاني بالمؤسسات الإسلامية في البلاد، والعلاقة بين الحركة الوطنية والدين، متطرقاً من ثم إلى قضية إقحام أحزاب البرجوازية للإسلام في الحياة السياسية بعد ثورة أكتوبر/تشرين الثاني يطرحها شعار الدستور الإسلامي. منهياً الدراسة بالحديث عن التطبيق التعسفي لقوانين سبتمبر/أيلول 1983 وما تبعها من أحداث حتى سقوط النميري عام 1985 وأما عن الدافع لهذه الدراسة فيقول المؤلف بأن الخريطة السياسية-الدينية للسودان مؤيدة من نوعها بين بلدان العالم الثالث. فالحزبان الكبيران في البلاد أي السودان، الاتحادي الديموقراطي والأمة، يقودهما زعيمان دينيان يرتكزان على طائفتين دينيتين هما الأنصار والختمية.
والحزب الثالث، الجبهة الإسلامية القومية، يرفع راية دعوة دينية سلفية متزمتة. ويقتحم الطرح الديني للقضايا الاجتماعية نسيج الحياة السياسية، فتتداخل المواقف وتختلط الألوان. هذا الواقع الفريد هو الذي أعلى على المؤلف ضرورة هذه الدراسة. بالإضافة إلى ذلك فإن بروز تيارات أصولية متزمتة سلفية ي بلاد كالسودان اتسمت حياته الدينية بالتسامح وفي بلد يضم بين جنباته أعداداً كبيرة من المسلمين ورثهم في حدوده الراهنة دون حق الفتح ودون علاقة غالب ومغلوب، يثير العديد من المعضلات والمشاكل التي أخذت تغيم أفق السودان بسحائب داكنة، بدأت بعض بلداها تتضح وتعم. وهذا واقع آخر على المؤلف ضرورة هذه الدراسة. إقرأ المزيد