مجموعة نائل حنون الكاملة (ملحمة جلجامش - المدافن والمعابد - الحياة والموت - شريعة حمورابي)
(0)    
المرتبة: 73,891
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار الخريف للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تتلخص عقائد ما بعد الموت والحياة الأخرى في حضارة بلاد الرافدين القديمة في أن الموت محتوم على البشر، وأن الخلود ميزة استأثر بها الآلهة فقط ولا يمكن لإنسان أن يحظى بها سوى اوا-نبشةِ (نوح البابلي) وزوجته، بعد أن نقلهما الآلهة إلى مصافّهم مكافأة لهمل على دورهما في إنقاذ حياة ...البشر والكائنات الحية الأخرى من الهلاك في الطوفان.
وبحسب تلك العقائد يكون حدوث الموت بإنفصال الروح عن الجسد لتنزل إلى العالم السفلي (عالم الأرواح تحت الأرض)، في حين يُودع الجسد في القبر ليبلى، ولم يكن خلود الروح يعتمد على المحافظة على الجسد، مثلما كان معتقداً به في حضارة بلاد النيل القديمة على سبيل المثال، وإنما يقتصر المغزى من دفن جسد المتوفى على ضمان نزول روحه إلى العالم السفلي وعدم بقائها هائمة غاضبة في عالم الأحياء.
فكان المعتقد في بلاد الرافدين القديمة أن الروح تحرم من النزول إلى العالم السفلي والإستقرار فيه إن حرم جثمان صاحبها من الدفن أو من إقامة الشعائر الجنائزية.
في ظل تلك العقائد كان الإهتمام كبيراً بعملية الدفن وترتيب القبور، ولكن ذلك الإهتمام لم يكن يصل إلى العمل على حفظ جسد المتوفى، إذ لم يكن ذلك جزءاً من تلك العقائد القديمة، فبموجب تلك العقائد كان ينظر إلى الجسد على أنه الجزء الذي تنتهي وظيفته بموت الإنسان، وآخر دور له أن يكون منطلقاً للروح في بداية رحلتها نزولاً إلى العالم السفلي.
ولذلك كان متوقعاً مسبقاً تعرّض الجثمان للبلى في القبر بعد أن يضمن نزول الروح إلى عالمها الأخير، ولكن عملية الدفن بحد ذاتها وموضع القبر وشكله ووضع الجثمان في داخله، وما يودع معه من أثاث جنائزي، كل ذلك يقدم مشهداً يصور الجوانب الأساسية لعقائد ما بعد الموت في حضارة بلاد الرافدين القديمة، ويكتمل هذا المشهد بالمراسم والشعائر الخاصة بالموت والدفن وبالمراثي التي تحكي عن وقع أثر الموت على الأحياء.
ومن أجل تقديم موضوع "المدافن وشعائرها" بجوانبه المختلفة قد أعد هذا الكتاب المدافن والمعابد في حضارة بلاد الرافدين القديمة ليتألف من جزئين، يشتمل الجزء الأول "المدافن وشعائرها" على ثلاثة فصول خُصّص الأول منها لدراسة "المدافن وطرق الدفن" وشرح دلالاتها على الموضوع، وتكتمل مادة الفصل الأول بما يقدمه الفصل الثاني وعنوانه "القبور في التنقيبات الآثارية"، ويتضمن عرضاً مصوراً لقبور مكتشفة في مواقع مختلفة ومن عصور مختلفة لتوضيح الممارسات والشعائر التي حددتها معتقدات الموت وما بعده وكيفية تعامل الآثاريين مع هذا الجانب وإستخلاص الدليل منه، أما الفصل الثالث فيتناول "الموت في المراسم والشعائر والمراثي" لشرح مفهوم الموت ووقعه عند الأحياء والأثر الإجتماعي الذي يتركه حدوثه.
ويشتمل الجزء الثاني "المعابد وزقوارتها" على ثلاثة فصول أيضاً، يتناول الفصل الأول، وعنوانه "المعابد"، أبنية المعابد التي تم إكتشافها في مواقع المدن القديمة في بلاد الرافدين وأنواعها ووظائفها، ويتضمن الفصل الثاني، "الزقورات"، بحثاً مفصلاً عن ظهور هذا النوع من العمارة الدينية وتطورها عبر العصور القديمة حتى إتخاذها شكل البرج المدرج.
وفي هذا البحث محاولة جديدة لتفسير وظيفة الزقورة في حضارة بلاد الرافدين القديمة، وأخيراً يأتي الفصل الثالث الذي يتضمن قائمة بأسماء المعابد في المدن القديمة ومعاني هذه الأشياء. إقرأ المزيد