تاريخ النشر: 01/01/1991
الناشر: دار الشؤون الثقافية العامة
نبذة نيل وفرات:أبي منصور محمد بن علي بن عمر بن الجبان، أحد علماء اللغة والنحو والأدب في القرن الرابع الهجري وأوائل القرن الخامس، فكان من أهداف إخراج هذا الكتاب وتحقيقه إحياء شخصية الرجل اللغوية التي كان لها أثر في ميدان البحث اللغوي ونستطيع القول أن ابن الجبان عالم جليل ولغوي ثبت ...لا يقل شأناً عن كثير من علماء عصره في اللغة والنحو والصرف أمثال أحمد بن فارس وأبي علي النحوي وابن جني وغيرهم.
وكان من أهداف هذه الدراسة أيضاً الكشف عن المنهج الذي كان ينتهجه المؤلف في مباحثه ودراساته وأثر هذا المنهج في الباحثين الذين جاؤوا بعده، فوقفت على بعض آرائه اللغوية والنحوية والصرفية المبثوثة في طيات الكتاب.
وهكذا فقد جاء هذه الدراسة مكونة من قسمين: دراسة ونص محقق. والدراسة تقع في أربعة فصول هي: الفصل الأول: المؤلف: تحدث هذا الفصل عن الأوهام التي وقع فيها قدماء ومحدثون في اسم المؤلف ونسبه، فصحح ما ورد في كتب بعضهم من اختلاف في تسميته وتسمية مؤلفاته.
الفصل الثاني: فصيح ثعلب والشروح التي عليه: تكلم على إمام الكوفيين أبي العباس ثعلب على نحو يناسب هذا الكتاب اقتضاباً، وتعرض له أنه مؤلف الفصيح، فتكلم على فصيح ثعلب محققاً نسبة مادته إليه، عارضاً منهجه وأثره في حركة التأليف اللغوي وأسباب شهرة الفصيح، وذكر مجموعة من المؤلفات التي أحصت أسماء شراح الفصيح ومذيليه وناقديه ومصححيه. وختم هذا الفصل بعقد موازنة بين شرحين مهمين من شروح الفصيح أحدهما للإمام المرزوقي (ت421هـ)، والآخر لابن هشام اللخمي الأندلسي (ت570هـ).
الفصل الثالث: منهج المؤلف وآراؤه: تحدث هذا الفصل عن منهج المؤلف في الكتاب ومواقفه من ثعلب والفصيح والقياس ولحن العامة، وذكر بعض آرائه في المسائل الخلافية، وحلل بعض الاتجاهات اللغوية والنحوية في الكتاب، وأشار إلى ملاحظات مهمة أوردها الشارح تتعلق بدقة الاستعمال اللغوي.
وخاتمة المطاف لهذه الدراسة هو الفصل الرابع: (وصف المخطوط ومنهجه في تحقيقه).نبذة الناشر:من بين الآثار القديمة التي احتفظت بها المكتبة العربية شرح فصيح ثعلب لابن الجبان من علماء القرن الرابع الهجري.
ومن المعروف أن فصيح ثعلب متن من متون اللغة ألفه للصغار والكبار ولكنه احتل مكانة واسعة بين المتون فشرحه كثير من اللغويين شروحاً تتفاوت قوة وضعفاً.
وكان شرح ابن الجبان من أمتن الشروح وأحكمها، وقد قدر له أن يجد من يستخرجه من بين القماطر والرفوف ليحققه وينشره.
أخذت أتابع هذه الشرح فأجد نفسي مع مؤلف قدير يعني بالعبارة من غير تكلف ويجري على نسق واحد فينتهي كما يبدأ بلا كلل ولا هبوط حتى ليشعر القارئ -أحياناً- أنه يكتب لنفسه وللخاصة من المثقفين.
وابن الجبان هذا الغوي مطلع على لهجات العرب قويها وضعيفها ورديئها كما ينبئنا كتابه هذا.
وهو نحوي يعالج مسائل كثيرة من النحو ويكاد يستقل بالرأي في بعضها، وقد كان له ما نسب لغيره ممن جاء بعده كقوله: لن تفيد نفي الشيء في المستقبل أبداً، فشاع هذا الرأي للزمخشري الذي جاء بعد ابن جبان. إقرأ المزيد