عرس الشناشيل ؛ دراسة فنية في شعر علي الحلي
(0)    
المرتبة: 156,147
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار الشؤون الثقافية العامة
نبذة نيل وفرات:علي الحلي، شاعر من الشعراء العراقيين المعروفين، فقد رافق القصيدة قبل الخمسينيات، فعشقها، بحيث استطاع تحويل آلام الدم إلى صبر من خلال تحويل القيمة الانفعالية إلى قيمة تعبيرية حتى نضجت، فكانت موزعة بين موضوعات عدة، تنفس خلالها ريح المرأة، والمناسبة، غير أنه تضوع دماً قانياً حين تربع على شعر ...وطني وقومي. فعبر عما أحس به من ألم وأمل عظيمين، وهو يحث الخطى باتجاه سطوع الشمس العربية التي لا تغيب، فقد كانت حلمه اللذيذ الضاج بالطاقة والقوة والزهو.
إن الشعر، هذا الفن الذي ينبني على تجربة شعورية انفعالية، يرسم عالماً جديداً يفترق عن العالم الواقعي. وهذا هو كون الشعر الذي يشكل رؤية جديدة للعالم. وبذلك تكون القصيدة التعبير غير الاعتيادي عن عالم اعتيادي.
وبشكل عام حاول الكتاب انتهاج منهج تحليلي فني يعتمد على النص الشعري وعلاقاته القائمة، وصولاً إلى تلمس بنية الموضوعات والبنية اللغوية وبنية الصورة والبنية الإيقاعية القصيدة. ولأجل ذلك تمت قراءة شعر الحلي قراءة جادة، فضلاً عن الإفادة من بعض الدراسات التي أشارت إلى الشاعر وشعره، والإفادة أيضاً من المصادر الأدبية والنقدية العربية والمترجمة التي وجدتها تمس الموضوع.
إن الجهد المبذول في قراءة شعر الحلي وإقامة الركائز البحثية، حتمت على المؤلف توزيع الكتاب بين خمسة فصول وخاتمة.
تناول الفصل الأول، الموضوعات الشعرية التي تناولها على وفق نسبة شيوعها في شعره، فكانت القضايا الوطنية والقومية، وشعر الحب والقضايا الإنسانية، وشعر المناسبات. وأفردت مبحثاً خاصاً لموضوع الشهادة ودلالاتها، نظراً للمساحة التي شغلتها في شعره.
أما الفصل الثاني (بنية اللغة) فتناول معجمه الشعري والاستخدامات اللغوية التي تقوم عليها قصيدة الحلي، فدرس استخدام لغة الموروث الأدبي والتراكيب التي استوحاها من القرآن الكريم واستخدام اللغة البسيطة. كما تناول الفصل ظاهرة التكرار.
وكان الفصل الثالث بعنوان (بنية الصورة) وفيه تم دراسة أهم الأساليب التي اعتمد عليها الحلي في بناء صورته، وأهمها تبادل المدركات، والرمز، والرمز الأسطوري، والتشبيه، والوصف المباشر، وتظافر التشكيل.
أما الفصل الرابع: فكان بعنوان (بنية الإيقاع)، الذي بين أهمية الموسيقى في النص الشعري، ثم درس الموسيقى الداخلية من خلال الوسائل التي استخدمها، ومنها التماثل الصوتي، والتضاد، والحركات المتجانسة، ورد العجز على الصدر، والتدويم. ثم تناول موسيقى الإطار وأهميتها ودراسة الأوزان الشعرية علاقتها بالحالة النفسية للشاعر ومستوى تجربته وتفسير نسب استخدامات الأبحر، ودرست ظاهرة التنوع والقافية وصوت الروي.
أما الفصل الخامس، فقد كان بعنوان (بنية القصيدة)، وضم الوحدة العضوية والأطر التي قامت عليها، ومنها بنية نظام الشطرين، وبنية المقطوعة، وبنية القصيدة في الشعر الحر. ثم درست بناء القصيدة باستخدامه الداء الدرامي والقصصي. إقرأ المزيد