تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:هذا الكتاب هو دراسة عيادية، سريرية، هدفه مساعدة الأسود أو الأبيض، على أن يمزق بقوة العباءة البالية التي نسجتها عصور عدم الفهم والتفاهم.
تتحدد هندسة العمل الراهن في الإطار الزماني، فكل مسألة إنسانية توجب إيلاؤها الاعتبار، انطلاقاً من الزمن. والمثال الدائم في ذلك هو أن يستخدم الحاضر في بناء المستقبل.
وهذا ...المستقبل ليس مستقبل الكون، بل هو حصراً مستقبل عصرين بلدي، وجودي.
تنكب الفصول الثلاثة الأولى على الزنجي الحديث، حيث تتناول الأسود الراهن، وتحاول تعيين مواقفه في العالم الأبيض، وخصص الفصلان الأخيرين لمحاولة تقديم تفسير من خلال علم النفس المرضي والفلسفة لفعل الوجود لدى الزنجي.
ويمتاز التحليل بأنه استرجاعي بنحو خاص.
فالفصلان الرابع والخامس يقعان على مستوى مختلف جوهرياً. في الفصل الرابع انتقاد لعمل خطير، فالكاتب مانوني يعي من جانبه غموض موقفه والالتباس فيه. وربما كان في ذلك مزية من مزيات شهادته فقد حاول الإحاطة بوضع ما.
أما الفصل الخامس المعنون "تجربة الأسود المعيوشة" فهو هام على غير صعيد، فهو يبين الزنجي في مواجهة عرقه. وسوف نرى أ،ه لا يوجد شيء مشترك بين زنجي هذا الفصل وذلك الذي يسعى إلى مضاجعة البيضاء. قد نجد لدى هذا الأخير رغبة في أن يكون أبيض. في كل حال، تعطشاً للانتقام. -هنا، بالعكس نحن أمام مشهد الجهود اليائسة لزنجي ينكب بحماسة على اكتشاف معنى الهوية السوداء. فالحضارة البيضاء والثقافة الأوروبية فرضتا على الهوية السوداء. فالحضارة البيضاء والثقافة الأوروبية فرضتا على الأسود انحرافاً وجودياً.نبذة الناشر:بعد زوال الاستعمار، يحتفظ هذا البحث في فهم علاقة الأسود والأبيض بكل قيمته الاستشراقية: ذلك أن العنصرية على الرغم من الفظاعات التي ملأت بها العالم، تبقى مسألة مطروحة في المستقبل أيضاً.
تمت معالجتها هنا وجرى التعدي لها مواجهة بكل زخر علوم الإنسان وبحماس الرجل الذي سيكون رائد فكر بالنسبة إلى كثيرين من مثقفي العالم الثالث. إقرأ المزيد