الأدلة الجنائية والتحقيق الجنائي ؛ لرجال القضاء والإدعاء العام والمحامين وأفراد الضابطة العدلية
(0)    
المرتبة: 13,330
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار الثقافة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:الجريمة ظاهرة إجتماعية قديمة قدم البشرية نفسها، صاحبت الإنسان منذ بدء حياته على وجه البسيطة. وإذا كان القضاء على الجريمة وإزالتها من وجه البسيطة وإيجاد مجتمع خال من الجريمة يعد مطلباً طوبائياً يستحيل تحقيقه، إلا أن الأمل يبقى في إمكانية حصرها في أضيق الحدود من خلال كشفها وملاحقة مرتكبيها ...والوصول إليهم وتقديمهم للعدالة ليأخذ الحق فيهم مجراه جزاء ما كسبت أيديهم من جرائم. ولتحقيق هذا الهدف كان لا بد من البحث عن الطرق والوسائل والعلوم المقرة شرعاً وقانوناً، التي تساعد جهات التحقيق على إختلاف مواقعها في الوصول إلى الحقيقة في الكثير من الجرائم من خلال البراهين والإثباتات والأدلة المبنية على أسس علمية وفنية سليمة، قادرة على إثبات الجرم وربطه بالجاني أو الجناة.
ويبرز هنا دور الأدلة الجنائية كأحد العلوم الهامة في هذا المقام لتحقيق هذا الهدف المنشود، حيث أن علم الأدلة الجنائية دراسة غاية في الأهمية، لما تمثله من علوم متداخلة المعارف تشمل في طياتها العلوم الجنائية والكيميائية والطبية الشرعية وتفرعات تلك العلوم، التي تلتقي جميعاً لتقدم الأدلة والإثباتات والبراهين القادرة على حل وكشف غموض المسائل الجنائية على إختلاف أنواعها.
ولما كان رجل الضبط الجنائي هو أول من يتعامل مع مسرح الجريمة حتى قبل وصول رجال الإسعاف أحياناً إلى مسرح الحادث ويتعامل مع مسرح الجريمة ومحتوياته من الآثار ويتخذ الإجراءات والمواقف والقرارات المتعلقة بذلك، لذلك كله جاءت هذه الدراسة لتبين دور الأدلة الجنائية في كشف غموض الكثير من الجرائم وأهميتها في عملية الإثبات، ولتبرز أهمية المعرفة التامة في ذلك الجانب من العلم بالنسبة لرجل الأمن أو رجل التحقيق سواء من الناحية النظرية من خلال ما يتلقاه ضابط الأمن في الكليات والمعاهد الأمنية من محاضرات في هذا المجال، أو من خلال التدريب والتطبيق العملي لتلك المواد في المعامل والمختبرات الجنائية ومسرح الجريمة، حتى يصبح قادراً على الإستفادة من تلك العلوم في تحقيق الهدف والغاية المنشودة من خلال الإستخدام السليم والتطبيق السليم للوصول إلى الأدلة اللازمة لكشف الجريمة وكشف الحقيقة المتصلة بها.
تأتي أهمية هذا الكتاب من عدة جوانب: منها أن موضوع كشف الجريمة في عصرنا الحاضر وإثباتها والتوصل إلى الجاني أو الجناة، يتطلب معرفة كاملة ودقيقة بأسس ومبادىء كثير من العلوم الجنائية التي تقدم البراهين والأدلة، التي تؤمن للجهات القضائية الإدانة أو البراءة بالنسبة لمرتكب الجريمة استناداً لتلك الأدلة، حيث تعتبر الأدلة الجنائية والعلوم المرتبطة بها مصدراً لا غنى عنه لجميع العاملين في الحقل الجنائي في موضوع تتبع الجريمة وكشفها وملاحقة الجناة أو مرتكبي الجرائم.
بالإضافة إلى ذلك فإن أهمية هذا الكتاب تأتي من باب خدمة العدالة والتي هي مطلب بحد ذاتها في جميع المسائل الجنائية. إقرأ المزيد