تاريخ النشر: 04/01/2007
الناشر: دار الأنوار للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات: المأساة الكوبية: إن الواقع الوحيد الذي ينبغي ملاحظته في الوقت الحاضر، هو المأساة التي تعيش هذه البلاد حالياً في الميادين الستة التي ذكرت، وإنني ألزم الصمت بصدد الإضطهاد، وعمليات التحضير السياسية التي تُرهت بها البلاد. وهاكم الوقائع: إن 85% من صغار المزارعين الكوبيين يدفعون كراء ويعيشون تحت التهديد ...المستمر بأن يروا أنفسهم مطرودين من أراضيهم الصغيرة. أن أكثر من تصف أفضل الأراضي المنتجة هو في أيدي أجانب، إن مزارع " اليونايتد فروت كومباني " و " الويست أنديان " في مقاطعة " الأوريانتيه " تتصل فيما بينها من الساحل الشمالي حتى الساحل الجنوبي. وهناك مئتا ألف عائلة من الفلاحين الذين ليست لديهم بوصة واحدة من الأرض يزرعون فيها شيئاً ما لإعالة أطفالهم المصابين بنقص التغذية، في حين أن ثلاثمئة ألف " كابالارياس " من الأراضي المنتجة الواقعة في أيدي مصالح قوية تبقى بوراً. ونظراً لأن كوبا هي بلد تهيمن فيه الزراعة، نظراً لأن حالة المدينة تتوقف على الريف، ونظراً لأن الإستقلال قد إنتزع بفضل الفلاحين، ونظراً لأن عظمة بلادنا وإزدهارها يتوقفان على صحة عالم ريفي، عاشق للأرض وقادر على زراعتها وعلى دولة تحميه وتوجهه، فكيف يمكن لهذا الوضع أن يستمر؟ هكذا بدأ فيدل كاستر مواقفه وهي بمثابة خطاب ألقاه أثناء محاكمته في 16 تشرين الأول 1953، وقد جاء تحت عنوان " سينضفي التاريخ ". فهل سيضف التاريخ كاسترو بعد أكثر من 40 عاماً من الحكم، وعلى أثر إعتقاله على يد جنود باتيستا وإلقاء خطابه الشهير هذا، وما هو الرأي السياسي في هذه الحالة؟ هل كان كاسترو مناضلاً ثورياً من أجل وطنه ( كوبا ) ومن أجل تحرير الإنسان في كل مكان، في أميركا اللاتينية، وآسيا وأفريقيا، وفق النموذج الثوري الذي قدمه هو ورفاقه بمواجهة اللإمبريالية، أم أنه ديناصور شمولي، و "ديكتاتور " و " كوديللو "، كما جماعة الثورة المضادة والقوى المعادية للثورة الكوبية في أميركا، خاصة، في أوروبا والعالم بصفة عامة. بإستطاعة القارئ الوقوف على هذه الأمور من خال أحاديث كاسترو ولقاءاته ومقالاته التي ضمها هذا الكتاب، والتي جاءت تحت عناوين أفصحت عن مضامينها، وهي: كوبا، العودة إلى الثورة، رواية الثورة، رواية الثورة، سينضفي التاريخ ( الخطاب بأكمله ) الريف والمدينة، التحالف مع الفلاحين، الإصلاح الزراعي، بعد النصر، فيديل كاسترو في الولايات المتحدة، أزمة صيف 1960، إعلان هافانا الأول، فيديل كاسترو أمام الأمم المتحدة، بلايا جيرون ( خليج الخنازير ) والثورة الإشتراكية. إعلان هافانا الثاني، كاسترو والشيوعية، الحزب الموحد للثورة الإشتراكية، المصابون بالحميراء، كوبا والإتحاد السوفياتي، أزمة الكارايب، المسألة الإقتصادية، المسألة الدينية، واجب الثوري أن يصنع الثورة، لا تأكل هذه الثورة أبناءها! إقرأ المزيد