تاريخ النشر: 04/01/2007
الناشر: دار الفكر العربي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:(الجرثومة) رواية تجمع بين القداسة والحكمة والزعامة والعلم. جهد الروائي في تأثيث فضائها عبر حشد كماً هائلاً من الأحداث والشخصيات والوقائع لبلد لم تطرق الحداثة أبوابه بعد وهو ما نجح "إنعام الجندي" من خلاله في تصوير مجتمع قبلي/ بدوي/ شعبي/ الذكر فيه هو الحاكم المطلق والأنثى هي الضحية ...الدائمة. والضحية في هذا العمل هي "صبحة" المرأة المستضعفة التي أرغمت على الحمل من قبل أمير البلاد الذي بدا كجرثومة تنسل في أعماق البلد، تفرق بين أبنائه، وتنهب خيراته، وتستولي على نسائه..
يمكن القول أن هذه الرواية ترسل إرشادات، وتشخص وضعاً، عبر عنه الروائي في جرأة بالغة يقول: "... يكاد أبناء الأمراء لا يعرف بعضهم بعضاً. فالأمراء كثر، بعضهم من زواج شرعي، من عشرات النساء تزوجهن الحاكم، فقد تزوج وطلق واحدة، وبعضهن من السراري فإذا أعجب بواحدة، وولدت له ولداً، اعترف بها زوجة، وطلقها أغلب الأحيان، وصار ابنها أميراً(...)".
"الجرثومة" مساهمة نقدية في إضاءة واقع مختبئ، قد تصيب وقد تخطئ، فإن أصابت تلك هي الغاية، وإن أخطأت فيبقى لها شرف المحاولة... إقرأ المزيد