تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار أزمنة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:المكان: مركز التجارب النووية في المحيط الهادي، في جزيرة مورورا المرجانية التابعة إلى بولونيزيا الفرنسية.
في صبيحة يومٍ من أيّام تشرين الأول من العام 1977، كانت منافذ ميدان الرمي تعجُّ بحركةٍ نشطة، مع إنه لم يكن مقرراً إجراء تجربةٍ في الحال. إذن فإن النشاط الذي كان يحرك الحشد البشريَّ عند ...الجوانب الأربعة للجزيرة كان مرده أمراً آخر.
ففي الليلة السابقة، قبل الساعة الثانية بقليل، تم إعلان حالة الطواريء القصوى في القاعدة. وفي الحال تمّ استنفار جميع الكادر التقني والعلمي والعسكري وإبقائهم في مراكزهم. بيدَ أن الذي كان على علم بما حصل حقيقة هم نفرٌ قليل منهم. وكان أوّل من عاين الشيءَ الغريبَ، هم الفنيّون الذين يرتدون الملابس الواقية من الأسلحة النووية، والبيولوجية، والكيمياوية، أثناء قيامهم بدورياتهم على منافذ السطح، حيث كانت منطقة استكشافهم لم تزلْ حتّى اليوم السابق ملوّثةً للغاية، ومحرّمةً على العاملين غير المزودين بالأطقم الخاصة، وكانت عدّاداتهم الجيجر (عدّاد الاستدلال على وجود أشعّة ذرية) تشير في صبيحة ذلك اليوم إلى عدم وجود أي نشاطٍ إشعاعيٍّ تقريباً، أو كما قال وزير الدفاع متفاخراً بعد مرور ثمانية عشر عاماً كانت نسبة النشاط أقلّ بكثير مما يسجّل عادة في شوارع باريس، وكان هذا الوزير يجهل كل شيء عن موضوع حديثنا هنا. إقرأ المزيد