تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:بالأبيض والأسود، أكتب، الأبيض لي، والأسود لك، فأنت رجل عتيق، وأنا امرأة ما زالت صرختي بيضاء.
أحب الصور أيام زمان، زمن أبي، أي، قبل دخول حكاية الصور الملونة، وقبل أن تحضر صور أخرى منفلتة من الذاكرة، ومن حيوات عشتها، وتحل محل صورتنا. فالذاكرة تخون، هكذا، بلا توقع أو استئذان، وأنا لا ...أريد خيانة صورتنا: صورتنا الأولى.
الأبيض لي، كما قلب قبل قليل، والأسود لك. في لحظات كهذه اللحظات أحاول أن أكون نفسي، كما أراني، وليس كما تراني، لهذا علي أن أعود إلى أماكن كثيرة، لألتقي بي، واتفحصني دون توقف، ودون مواربة، ما أمكنني، ودون خجل أنثوي مفتعل (تجيده النساء).
لا أستطيع أن أكتب دون أن أكذب، أكتب وأكذب، أكذب وأكتب لأكون، وأصدقني، مثلما صدقتك حين قلب: أحبك، آنئذ حملت الكلمة معي، في تلك الليلة المباركة (لا أدري إن كانت كذلك) من ذلك الزمن الذي أحاول أن أستوقفه لأكتبه هنا، قبل أن يتسرب من بين أصابعي ويصبح ذكرى، كأي ذكرى: قديمة ومالحة، حزينة وبعيدة. إقرأ المزيد