تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:عرف هوارد زين، كاتب هذه المسرحية، "إيما" تلك الشخصية من خلال زميله المؤرخ ريتشارد درينون، الذي أخبره، وفي أوائل الستينات، بأنه كتب سيرة لحياتها بعنوان "متمردة في الجنة"، وعند قراءة هوارد زين لذاك الكتاب ازداد افتتاناً بهذه الشخصية الذي يقول عنها بأنها المدهشة في التاريخ الأمريكي، وما أدهشه أن ...اسمها لم يرد عليه أثناء عمله على التاريخ الأمريكي. وقاده ذلك لقراءة السيرة الذاتية لإيما "أعيش حياتي"، ليقوم بعد ذلك بكتابة مسرحية عن إيما غولدمان الرائعة تلك لتعرض المسرحية في العام 1967 في بوسطن، إلا أن الكاتب أعاد كتابتها، ليتلقى بعدها تعليقات متألقة حولها.
لقد ولدت عام 1869 في كوفتوبلتوانيا (التي كانت جزءاً من روسيا آنذاك)، وقد استرجعت في مذكراتها كلاً من تعاسات الحياة في أسرتها الفقيرة، كما ولحظات الفرح النادرة التي تخللت تلك الحياة، منفتحة دائماً على اللقاءات المتعددة، تخبر إيما في مذكراتها عن تجرباتها الأولى عندما كانت طفلة صغيرة، وتخبر أيضاً كيف أخذوها إلى الأوبرا أثناء زيارة إحدى العمات الثريات في كونيفسبيرغ، وكيف بكت عندما امتلأت القاعة بواحد من ألحان فيردي الجميلة. هاجرت أسرة إيما إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعاشت في روشستر، نيويورك، وسط ثقافة المهاجرين اليهود. عملت إيما في مصنع في السادسة عشرة من عمرها، وتزوجت فجأة من شاب لم تكن تحبه، ولم يستطع أن يبني بها. كان والدها طاغية. وهكذا فقد عرفت خضوع النساء مبكراً، لأزواجهن ولآبائهن. لكنها كانت قارئة، وكانت حالمة، في السابعة عشرة علمت بنضال العمال في شيكاغو من أجل يوم عمل من ثماني ساعات، وقد لعبت قضية هايماركت عام 1886، دوراً مركزياً في هذا النضال. وكان لهذه الأحداث أثر عاطفي كبير على إيما الشابة، قررت إيما على أثرها ترك عملها وزوجها وراءها ومضت إلى نيويورك حيث باستطاعتها تحقيق حريتها في أن تعيش حياتها. وهكذا تمضي الأحداث لتصبح إيما واحدة من أهم شخصيات تلك الفترة بالنسبة للعمل الثوري سلوكاً وخطابة، تنظيماً وتحريضاً ويستطيع القارئ متابعة هذه الأحداث من خلال هذا العمل المسرحي الرائع. إقرأ المزيد