فوضى العالم في المسرح الغربي المعاصر
(0)    
المرتبة: 85,662
تاريخ النشر: 01/01/1989
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
نبذة نيل وفرات:ليس الإنسان في المسرح المعاصر، كياناً موحد الذات، مترابط الشخصية، متماسك الأعصاب، منسجم الكينونة بين العقل والضمير، والروح والوجدان، والخيال والسلوك والواقع الذاتي والعالم الموضوعي، والجسد والفؤاد... الإنسان في هذا المسرح يعاني، قبل كل شيء، من ثنائية قاسية بين الفكر والعمل، وبين الخيال والواقع، بين الظاهر والباطن، وبين قناعه ...ووجهه... وكأنه في حقيقته ليس سوى ممثل يؤدي دوره، وهو في صحيحه لا يحيا هذا الدور أو يتمثله.
ضمن هذه الفوضى الإنسانية تأتي نصوص المسرحيات التي تعبر في مضامينها الرمزية عن تلك الفوضى التي يعيشها عالم اليوم. وحول هذا الموضوع يدور البحث في هذا الكتاب والذي يحاول المؤلف من خلاله استشقاق فوضى العالم في المسرح الغربي المعاصر حصراً. وهذه الدراسة هي نتاج مطالعة وتمحيص عدد كبير من النصوص المسرحية الغربية، وقالت عنها وعن مؤلفيها من مقدمات وأبحاث.
لم يعمد المؤلف في دراسته هذه إلى الطريقة المسماة بالاقتطاع القسري للشواهد، تلك التي لا تعبر في معظم الأحيان عن وجهة نظر الكاتب أو الفنان بالشكل الموضوعي الشامل الصحيح نظراً للفصل غير الموضوعي الذي يقوم به بعض الباحثين تأييداً لوجهات نظرهم المسبقة إنما هو سعى إلى تحاشي ذلك قدر الإمكان، حيث ترك الشواهد نفسها تبرز بعفوية وحرية على لسان الكاتب أو البطل المسرحي لتعبر بوضوح ودونما اعتكف عن وجهة نظر المؤلف المسرحي التي تتردد في كافة أعماله وآرائه، والمؤلف إلى ذلك لم يكتف بشاهد أو شاهدين إنما سعى إلى اقتباس قدرٍ كافٍ من الشواهد، مصنفاً مواد هذه الدراسة إلى فصول خمسة ابتدأها بالإنسان ثم العالم، والكون، فالعلاقة بين الإنسان والله، أو قضية القدر والحرية، مختتماً الدراسة يفصل عن المسرح الغربي المعاصر بين أزمة العصر وأزمة الفكر. إقرأ المزيد