الوثائق السياسية والإدارية في الأندلس وشمال إفريقيا
(0)    
المرتبة: 207,854
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: الشركة المتحدة للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:للتاريخ الأندلسي مكانة خاصة في التاريخ الإسلامي، ذلك أن الأندلس هي الفردوس المفقود بالنسبة للمسلمين، فهو دليل حي على حيوية الإسلام وعظمته وقدرته على العطاء غير المحدود، ولا تزال مسألة انهيار الحكم والوجزد الإسلامي في الأندلس تثير لدى المسلمين أسى عميقاً على ما أصاب ذلك القطر من آلام وانفصال ...عن العالم الإسلامي. ولأن غالبية المسلمين لا يعرفون الكثير عن كواليس تلك الفترة عمد الأستاذ المؤرخ "محمد ماهر حمادة" إلى تأليف هذا الكتاب الوثائقي عن دور المسملون في تلك المنطقة وهو من ضمن سلسلة جمعها وندرسها ونشرها في العام 1970، والكتاب الذي بين أيدينا هو الجزء السابع والأخير منها، ويتحدث فيه المؤلف عن تاريخ الأندلس في عهد المسلمين منذ ضمها غلى جسم البلاد الغسلامية حتى سقوط آخر معقل من معاقلها بيد الأسبان، يضاف إلى ذلك تاريخ شمالي إفريقية، وبخاصة المغرب الأقصى، وهي الفترة (64-897هـ/683-1492م).
تأتي أهمية هذا الإنجاز من كونه يقدم قراءة شاملة لكل الكتب والمخطوطات والرسائل التي تحدثت عن دور المسلمين في الأندلس وشمالي أفريقية، بجميع رموزها السياسية والدينية من عهد الأمراء إلى عهد الخلفاء، ثم عهد ملوك الطوائف وعهد المرابطين وعهد الموحدين... وصولاً إلى العهد المريني في المغرب الاقصى والعهد الحفصي في المغرب الأدنى.
من مقدمة الكتاب وعن دوافع المسلمون لتحرير الأندلس يقول المؤلف: لقد ارتبط مصير إسبانيا الإسلامية بمصير شمالي غفريقية، وبخاصة المغرب الأقصى، إرتباطاً عضوياً مصيرياً-فلم يكن من الممكن أن يفكر المسلمون بتحرير الأندلس قبل تحرير شمالي إفريقية بكامله. فلما تم لهم تحرير شمالي إفريقية تحريراً تاماً وشاملاً بدأوا يتطلعون لتحرير الأندلس وجعلها دار الإسلام، لدافع استراتيجي هام، وذلك أن مضيق جبل طارق الفاصل بين المغرب الأقصى والأندلس ليس حاجزاً لا يمكن اجتيازه، ذلك أن المنطقة التي يمكن أن يأتي الخطر منها غلى شمالي إفريقية، بخاصة المغرب الأقصى، هي الأندلس، ولذلك فأفضل خطة لحماية هذه المنطقة والدفاع عنها هو احتلال المنطقة التي يتوقع قدوم الخطر منها، وقد انتبه لهذه الحقيقة سكان قرطاجة القدماء، الذين احتلوا قسماً من إسبانياً لأغراض دفاعية، كما وأن الأحداث أثبتت أن سقوط الأندلس بيد الإسبان كان خطراً ماحقاً هدد المغرب الأقصى بخاصة، والشمال الإفريقي بعامة، وظل هذا الخطر يتزايد (...) حتى تمكنت الدولتان المستعمرتان فرسنا وإسبانيا الاستعمارين إلا مؤخراً وبعد حروب أشبه بالملاحم..". إقرأ المزيد