نقد العقل المسلم ؛ الأزمة والمخرج
(0)    
المرتبة: 36,557
تاريخ النشر: 01/01/1900
الناشر: مركز الراية للتنمية الفكرية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:حاول العرب والمسلمون النهوض بواقعهم... والتخلص من غيابهم غير المبرر، فنشطوا من أجل ذلك في ميادين كثيرة، وكانت الإجابة على تخلفنا متباينة، فمنهم من رأى النهوض هو بالعودة إلى الإسلام الأصيل، ويمثل هذا الفهم الأفغاني وعبده ورضا والبنا وسواهم؛ واختار آخرون الأخذ بأسباب الحضارة الأوروبية، كالطهطاوي، وطه حسين وهيكل والعقاد؛ ...ومال البعض إلى إختيار الماركسية وتطبيقها.
ويمثل هذا الإتجاه شبلي الشميل، وسلامة موسى وإسماعيل مظهر، ورأى الحصري، والأرزوتي، وعفلق، وعبد الناصر إن الوحدة العربية والقومية والتحرر والإشتراكية هي السبيل إلى النهوض.... ومع تقديرنا لكل المحاولات، وسواء اتفقنا أو اختلفنا معها، فإن ثمة رؤية تستحق الإحتفاء والتنويه، رؤية تنظر إلى ذاتنا بعين النقد، وضع أساسها محمد إقبال ومالك بن نبي وتبعهما جودت سعيد وخالص جلبي، ولكن يعد بحق أول من فصل فيها وحاول شرعنة النقد وفهم المأزق الأستاذ "عبد الحليم أبو شقة".
"أبو شقة" في هذه المدارسة المدرسة يضع عقولنا على مشرحة النقد لنتحرر من العوائق ولنكسر الأختام التي أغلقت باب التفكير وأحالت العقل إلى الإستقالة الدائمة عندما منع من الكد والمناقشة وعندما تعلم إستبعاد كل الآراء؛ "أبو شقة" تلمس في مصارحته التعبير الحر الذي لا يلغي أثر الزمن والتحولات، في كثير من نتاجاتنا الفكرية نستولد التراجع بإسم الإسلام ونمزج بين البربرية وتحضر التدين ونعمل على خنق الذات والهوية بدعوى الخصوصية أو التبيئة.
فلنعترف أننا وقعنا في مفارقات فاضحة واضحة جراء المحاكمات القاصرة، واخترعنا بأيدينا لأنفسنا وبإمتياز المآزق الخانقة، في كلمات "أبو شقة" ونكماته الفكرية تخليص للعقل من أي وثنية أو وصاية أدعت الطهورية واغتالت الإنسان، "أبو شقة" يعود المسلم على إقتحام العقبة ورفض عبادة الأسماء والنصوص ورفض إستعمار والنماذج والتقوقع.
افتح عقلك ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً لقد أخطأنا مراراً جراء تغييبنا لمداركنا؛ فلنعد الإسلام إلى الحياة حتى لا نحول دنيانا وديننا إلى تحفة أثرية توضع في زاوية مهملة من الحياة لكي يكون بإمكاننا إنتاج الأفكار والقناعات علينا أن نتمتع بإستقلالية الفكر القادر على التحرر من الأفكار والقناعات المزيفة، إننا نثق أن العاقبة للمتقين الذين يتدبرون ويتفكرون في عواقب الأمور. إقرأ المزيد