تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: مركز الراية للتنمية الفكرية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:كثيرة هي المشاكل والتحديات والصعوبات، التي تواجه وطننا اليوم، ولا يمكن لنا الخروج من تحديات ومحن التشظي والتشويه والإستعلاء والهيمنة، إلا بمواطنية متكاملة في الحقوق والواجبات، تأخذ على عاتقها تطوير المشهد الوطني وتحصين الوحدة الوطنية من كل المخاطر والتحديات.
فالوطن يحتضن الكثير من المذاهب الإسلامية السنية والشيعية والمدارس الفكرية والسياسية، ...وإستمرار الأوضاع على حالها، حيث الغياب والتغييب، ينذر بالكثير من التداعيات الخطيرة على الصعد كافة.
ولا سبيل أمامنا جميعاً للم الشمل وتحصين الداخل وتقوية أسباب الإستقرار والخروج من محن التفتت والجزر المعزولة عن بعضها، إلا ببناء مواطنة متساوية، نجعلها قاعدة الحقوق والواجبات، ووسيلة ضبط التعدد والتنوع المذهبي والفكري والسياسي.
وبهذا يكون الإختلاف والتنوع المذهبي والفكري والسياسي في إطار الجماعة الوطنية، عامل منعة وعزة، ويدار بعقلية التسابق في الخيرات وميدان العمل والبناء، وتجاوز كل الإحن وأشكال الجدل العقيم التي لا تورث إلا الحقد والبغضاء، وهما جذر الفتن والصراعات والحروب في الحياة الإجتماعية والإنسانية؛ فالآخر الديني أو المذهبي أو القومي أو العرقي أو ما شابه ذلك، في إطار الجماعة الوطنية له كافة الحقوق وعليه كافة الواجبات، وأي تميز على هذا الصعيد، ينذر بكوارث إجتماعية وسياسية وثقافية عديدة.
من هذا المنطلق، جاء هذا الكتاب هو محاولة لتأصيل وتعميق مفهوم الآخر في فضائنا الوطني والثقافي والإجتماعي، ودعوة للتعامل مع كل حقائق التعددية المذهبية والفكرية بعقلية إيجابية وحضارية، وإن المواطنة بكل مستلزماتها، هي خيارنا لإدارة تعدديتنا، وصيانة وحدتنا، ومواجهة تحديات راهننا، وبناء مستقبلنا. إقرأ المزيد