آفاق الفكر السياسي عند أبي الحسن العامري
(0)    
المرتبة: 57,660
تاريخ النشر: 01/06/2006
الناشر: دائرة معارف الفقه الإسلامي
نبذة نيل وفرات:لم يكن أبو الحسن العامري، وعلى خلاف الفلاسفة الآخرين أمثال أبي نصر الفارابي وابن سينا، ذائع الصيت والشهرة في تاريخ الفلسفة الإسلامية، ومجهوليته هذه في الفكر الفلسفي الإسلامي ألقت بظلها على رؤيته الفلسفية السياسية، حيث لم ينجز في هذا المجال أي عمل فكري خاص.
إن الاهتمام الأساس لهذا البحث ينصب ...على تبيان الرؤية السياسية للعامري، ومن الطبيعي أنه لن يتم الاستغناء عن بيان الأطر الفكرية لفلسفته التي سوف يستفاد منها.
وكخلاصة، تدور أفكار العامري حول محور التوحيد، وكيف أن الله الخالق لعالم الوجود قد جعل في وجود الإنسان خاصية تسمى العقل، بحيث تكون جميع أعماله وأفعاله تابعة لمقتضى العقل. فالإنسان وحده من بين كافة الموجودات مالك للعقل وللإدراك العقلاني.
ويرى العامري أن الفيلسوف مع ما يتصف به من حكمه نظرية وعملية هو من أهل العقل والاستدلال، وجميع أعماله وأفعاله تطابق إدراكاته، وعليه فهو يفوق الآخرين، وأفضل منهم، مما يوجب عليه إرشاد الناس نحو كيفية بلوغ السعادة.
وتعتبر الشريعة من وجهة نظر العامري، السبيل الوحيد لإيجاد السعادة ووضعها في متناول أيدي البشر، والسياسة الكاملة هي السياسة المبنية على أسس وقواعد الشريعة، والمدينة الفاضلة هي التي تأخذ أعمال وسلوكيات الإنسان فيها من الشريعة نموذجاً يحتذى به. ويرى أيضاً أن وظيفة الفيلسوف تتلخص في الكشف عن قواعد وآداب الشريعة من أجل تعيين الطريق الموصل إلى السعادة.
وقد اعتمد العامري أيضاً في مؤلفاته بشكل خاص على مبدأ الجمع بين العقل والدين، والفلسفة والشريعة، والربط بين الديانة والعقل، وبين الفكر والوهم والحسن عند الإنسان.
عموماً أن رؤية العامري السياسية، فيما يتعلق بالدولة والحكم، وظائف وأهداف السياسة، الحكومة والسياسة المطلوبة، وما هي أشكالها وأقسامها؟ جميعها منتزعة من فكره الفلسفي الذي له مكانه وموقعه الخاص، والذي يمكن أن تكتب حوله الأبحاث العميقة والمستفيضة.
عموماً أن رؤية العامري السياسية، فيما يتعلق بالدولة والحكم، وظائف وأهداف السياسة، الحكومة والسياسة المطلوبة، وما هي أشكالها وأقسامها؟ جميعها منتزعة من فكره الفلسفي الذي له مكانه وموقعه الخاص، والذي يمكن أن تكتب حوله الأبحاث العميقة والمستفيضة.
ويسعى هذا الكتاب، من خلال بيان الأفكار والآراء الفلسفية للعامري، إلى دراسة وبحث أفكاره ورؤاه السياسية، كما أنه يشير إلى مكانة العامري بوصفه أحد العلماء الذين كانوا حلقة وصل بين فكر الخلافة وفكر الملكية الإيرانية. حيث عرضت –هذه الدراسة- وبينت طبيعة السلطنة ومكانتها في الرؤى والتصورات الفكرية التي سادت في إيران قديماً، بالإضافة إلى النظام الملكي المطلوب وأساليب حكم ملوك إيران، وخاصة ما قبل الإسلام.نبذة الناشر:الفكر السياسي الإسلامي هو من أهم معالم تراثنا الغني بعطاءاته، فقد واكب هذا الفكر الحياة السياسية منذ بداياتها، فقدم للأجيال نتاجات باهرة على مر العصور.
وهذا هو جزء آخر من سلسلة تحاول استشراق الرؤى السياسية لدى بعض كبار فقهائنا وعلمائنا ومفكرينا، وتهدف إلى تقديم معرفة سياسية تراثية تسهم في بلورة نظرية سياسية إسلامية معاصرة نواجه بها مشكلات المجتمع والدولة.
ويقدم هذا الكتاب دراسة مستوعبة في الفكر السياسي لعلم من أعلام الفكر، ألا وهو أبو الحسن العامري (000؟-381هـ=000؟-991م)، فيعرف به وبعصره وفكره بأسلوب سهل رصين معمق. إقرأ المزيد