آفاق الفكر السياسي عند المحقق الأردبيلي
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دائرة معارف الفقه الإسلامي
نبذة نيل وفرات:المحقق الأردبيلي واحد من مشاهير علماء الإمامية ومفاخرهم في القرن العاشر الهجري.
أطل المحقق الردبيلي على هذا العالم، وفي هذا العصر بالذات، فهو بعد أن كان قد أبصر النور في أردبيل في أواخر حكم الشاه إسماعيل الأول (بين 920 و930هـ)، التحق بالحوزة العلمية في النجف الأشرف بعد أن أكمل دراساته ...الابتدائية في إيران.
وهذه الدراسة تعتبر أن المحقق الأردبيلي كان أحد السباقين إلى طرح ولاية الفقيه في عصر الغيبة، فبنظره لا تجوز الولاية على الناس إلا للإمام المعصوم، وكان من يدعي الولاية على الناس في عصر الغيبة فهو جائر، إلا إذا كان فقيهاً جامعاً للشرائط، أي أنه نائب للإمام ومنصب من قبله بالتنصيب العام. لذلك فإنه قام بإحياء هذا الفكر من خلال إقامته في الحوزة العلمية في النجف. في الوقت نفسه لم يغفل عن الأحداث السياسية، واستفاد من الظروف المتوفرة في إيران لنشر المعارف الدينية، وذلك عندما قام ببيان الأساليب العملية للعيش في ظل حكام الجور.
ولبيان النظريات السياسية للمحقق الأردبيلي، اتبعت الدراسة المنهج الوصفي، التحليلي، وقد سعت بالاستفادة من المصادر الأولية للمحقق الأردبيلي نفسه إلى أن تشرح وتحلل فكره السياسي، وأن تعرض فكره بالنظر إلى ظروف زمانه هو.
ولتنظيم نظرياته السياسية، قدمت في الفصل الأول، عرضاً للأوضاع السياسية والمذهبية في عصره، حتى توضح ظرفي زمان ومكان فكره,
وفي الفصل الثاني: درست مبانيه الفكرية، التي تشمل منهج المعرفة، معرفة الإنسان، ومعرفة الوجود من وجهة نظره.
في الفصل الثالث، الذي هو أهم فصل في هذا القسم، تعرض لأصل ضرورة الحكومة وأنواعها من وجهة نظر المحقق، وطرحت نطاق سلطات كل واحدة منها بنظره.
في الفصل الرابع، سنبين علاقة الرعية والشعب بالحكام في ظل الحكومة والدولة الإسلامية، ودور الناس في إدارة شؤونهم الاجتماعية والسياسية، وما يترتب عليهم من وظائف تجاه حكامهم.
في الفصل الخامس عرض لكليات السياسات الداخلية والخارجية للحكومة الإسلامية.
وأخيراً، في سادس الفصول وهو الفصل النهائي، عرض للمصادر المالية التي يمكن للحكومة الإسلامية، في عصر المحقق، أن تعتمد عليها في تنفيذ السياسات الداخلية والخارجية.
وضمن خاتمة هذه الدراسة خلاصة للفصول الستة المتقدمة، مع ملحق يتناول بالشرح الإجمالي الموضوعي-السياسي لآثار المحقق الأردبيلي في حقول: علم التفسير، الكلام، والفقه. إقرأ المزيد