آفاق الفكر السياسي عند الحكيم الفارابي
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دائرة معارف الفقه الإسلامي
نبذة نيل وفرات:في هذا الكتاب تتضح أهمية إبداعات الحكيم الفارابي، وكيف اقتبس الفلسفة اليونانية، لكنه لم يبق مقلداً مجرداً لها، بل سعى إلى نوع من المصالحة بين الفكر الفلسفي وأحكام الإسلام وتعاليمه.
فساوى وطابق بين العقل الفعال وملك الوحي، والفيلسوف الملك مع الإمام في الفلسفة السياسية الشيعية، والعلة الفاعلية والباري عز وجل، ...والمدينة الفاضلة مع مدينة النبي، والملة الفاضلة مع الإسلام، والسعادة القصوى مع الجنة، ومكافآت العمل مع قانون الشريعة، وسلوك أهل المدينة مع الفضيلة، واستبدل الحادث والقديم بواجب الوجود وممكن الوجود، وطابق بين ذلك والذات الإلهية المقدسة وما سوى ذلك.
وبهذه الإبداعات حصل على قبول في مدى التاريخ الإسلامي، واختص لنفسه لقب "مؤسس الفلسفة الإسلامية"، ولم يكتف بإعادة بناء الفلسفة في العالم الإسلامي، بل تجاوز ذلك إلى مصالحة تاريخية بين "إمام الفلاسفة" و"المعلم الأول" في اليونان القديمة، فأصبح المصدر الأول والأساسي لتراث اليونان القديم بالنسبة لجميع مفكري العالم في القرون الوسطى. ففي تصنيفه للعلوم، شيد صرحاً لا يزال قائماً إلى اليوم بشكل وبآخر، وأبدع في مجالات صناعة الشعر، المنطق والموسيقى بحيث لا يزال مرجعاً علمياً للباحثين رغم مرور أحد عشر قرناً على ذلك.
وبالعودة لمتن هذا الدراسة نجدها قد جاءت ضمن ثلاثة أقسام اشتمل كل قسم على عدة فصول.
القسم الأول: حياة الفارابي وعصره: الفصل الأول: الأوضاع السياسية والاجتماعية لعصر الفارابي. الفصل الثاني الأوضاع الثقافية لعصر الفارابي. الفصل الثالث: الحياة العلمية، السياسية والثقافية للفارابي؟
القسم الثاني: أسس ومبادئ الفلسفة السياسية عند الفارابي، هذا القسم يشتمل على أربعة فصول كالتالي وتبدأ من الفصل الرابع: الفصل الرابع: المنهجية (الميثولوجيا)، الفصل الخامس: الإبستمولوجيا، الفصل السادس: الأنطولوجيا والأنثروبولوجيا، الفصل السابع: معرفة الغايات.
القسم الثالث: الفلسفة والنظام السياسي عند الفارابي: هذا القسم يشتمل على سبعة فصول، تبدأ من الفصل الثامن: الفلسفة السياسية عند الفارابي، الفصل التاسع: الفرد والمجتمع المدني، الفصل العاشر: النظام السياسي، الفصل الحادي عشر: تركيبة النظام السياسي والقيادة، الفصل الثاني عشر: المؤسسات الحكومية، الفصل الثالث عشر: الجماعات المعارضة في الحكومة الفاضلة، الفصل الرابع عشر: الأنظمة السياسية غير الفاضلة.الخاتمة: نتيجة البحث. وهي في الحقيقة أجوبة عن الأسئلة الثلاثة التالية: تأثير الأوضاع السياسية والثقافية في القرنين الثالث والرابع الهجريين على الأفكار والشخصية السياسية للفارابي؟، أسس ومبادئ الفلسفة السياسية للمعلم الثاني؟، مكانة التنظيم السياسي والحكومة في فكر الفارابي؟نبذة الناشر:الفكر السياسي الإسلامي من أهم معالم تراثنا الغني بعطاءاته، فقد واكب هذا الفكر الحياة السياسية منذ بداياتها، فقدم للأجيال نتاجات باهرة على مر العصور..
وهذا جزء آخر من سلسلة تحاول استشراف الرؤى السياسية لدى بعض كبار فقهائنا و علمائنا ومفكرينا، وتهدف إلى تقديم معرفة سياسية تراثية تسهم في بلورة نظرية سياسية إسلامية معاصرة، نواجه بها مشكلات المجتمع والدولة.
ويقدم هذا الكتاب دراسة مستوعبة في الفكر السياسي لعلم من أعلام الفكر، ألا وهو الحكيم الفارابي (260-339هـ=874-950م)، فيعرف به وبعصره وفكره بأسلوب سهل رصين معمق. إقرأ المزيد