تاريخ النشر: 01/05/2006
الناشر: دار الدونكيشوت للنشر والتوزيع، دار عين الزهور للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:في عمله الروائي الأول حاول عبدالله زايد، استنطاق المهمشين والبسطاء، وللوصول لهذا الهدف تأخذك رواية "المنبوذ" في مسارات من البوح والألم الإنساني تتعرف خلالها على أفكار المعذبين المطحونين وسط المجتمع، حيث تجد في كافة مفاصلها قصص من الآمال ثم الفجيعة، وقد حظيت رواية "المنبوذ" بتكريم الإعلان عن صدورها من وسط ...المكتبة الوطنية في العاصمة الأسبانية مدريد، في حفل ألقت خلاله الروائية روسا ريغاس، مديرة المكتبة، كلمة تحدثت عن أهمية دعم الأصوات الجديدة القادمة من الشرق، وعن أهمية الاحتفاء بالتجارب الروائية الحديثة. وفي هذا العمل الروائي الصادر عن دار دون كيشوت في اسبانيا، لم يجد مؤلفها أنه في حاجة للإفصاح عن حالة من الفقر، أو وضع من الاضطهاد، أو موقف تمييز، أو مشهد تشرد، ذلك أنها أوضاع ستتعرف عليها في ثنايا هذا العمل من خلال سرد لأبطالها الذين أوجدهم لينطقوا بآلامهم وهمومهم.
كما ستجد خيط يبدأ واهنا وسرعان ما يتطور، يتحدث عن فكرة نمو المجتمع الذي بدأ من حياة التشرد والتقاتل إلى حياة الدولة والمؤسسات، مصحوبا بآمال وطموحات جموع من الناس الذين عاشوا فترات الجوع والمرض والحروب القبائلية، أما صور الإحباط لعدم تحقق مثل هذه الأهداف، فهي موزعة بين جنبات الرواية حتى وإن كانت أكثر وضوحا في نهايتها، ذلك أن الفجيعة من تعدد الإخفاقات هي أنين وسرد حزين لتلك الجموع البشرية.
وفي أكثر من مائتين صفحة جاءت رواية "المنبوذ" لتحوي أفكار متعددة وأحداث كثيرة، ولتطرح عدة قضايا تدور حول المجتمع وهموم الكثير من شرائحه، أجاد مؤلف "المنبوذ" في ربط أحداثها بسلسلة الراوي، وتمكن من توظيفها لحدث عام رئيسي هي محصلة هذا العمل الروائي. وفي كلمة ألقاها مؤلف الرواية، بمناسبة زيارته لجامعة الاوكونوما في مدريد، وأمام طلاب وطالبات وأساتذة قسم اللغة العربية في الجامعة قال: قد تعان "المنبوذ" من مشكلة وحيدة وهي من مؤلفها الذي تنكر لها بعدم تحمسه لقراءتها، فهي تؤذيني بمزيد من الحزن والحسرة على أبطالها، ذلك أنني في مرحلة التأليف قمت بالتقمص للمعاناة، الأمر الذي أوجد لدي ردت فعل وهي التعاطف التام مع أناس صنعتهم بيدي، وحكمت عليهم بالبؤس بقلمي، لكن رواية "المنبوذ" لا تجد بأس في هذه الحالة من التنكر، فهي خلقت وسط كم من الآلام والأوجاع، لكن الغريب أن حالة النبذ والإقصاء تطولها وتعصف بها من أقرب الناس إليها، من الإنسان الذي أوجدها... ثم يناشد الحضور أن لا يقوم أحدا آخر بممارسة هذا الفعل الشنيع معها ويقول: على الأقل من أجل المعذبين والبسطاء، الذين حاولت "المنبوذ" تخليدهم.
أحد المتابعين للحركة الروائية قال: هذه الرواية ليست للجميع، ليست للنقاد الذين غرقوا وسط النظريات الأدبية، وفك طلاسم النصوص الحديثة، إنها ببساطة للإنسان الذي لم يتغير، ذلك أنها عمل واضح عن الإنسان وفاضح للإنسان! إقرأ المزيد